اكتشف قوة بريكس المتزايدة مع توضيحات بوتين حول نموها في الاقتصاد العالمي

صعود قوة البريكس الاقتصادية

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أن حصة دول مجموعة البريكس في الاقتصاد العالمي قد تضاعفت منذ بداية القرن الحالي، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه التصاعدي. هذا النمو يعكس التأثير المتزايد لهذه الدول على الساحة الاقتصادية العالمية. خلال الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، التي نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، أوضح بوتن أن دول البريكس كانت تمثل 5% من الاقتصاد العالمي عند بداية القرن الحادي والعشرين، بينما تستحوذ اليوم على 40% من حجمه. ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة بشكل ملحوظ في المستقبل، مما يعكس التطورات الكبيرة التي حققتها هذه الدول وتعزيز دورها في التجارة والاستثمار العالميين.

تعزيز التعاون بين دول البريكس

أكد بوتن على قوة العلاقات المتنامية بين دول البريكس، مشيرًا إلى الازدهار المستمر في التبادل التجاري بينها. كما أعلن أن روسيا ستواصل العمل عن كثب مع دول المجموعة لتطوير بنية تحتية للدفع تخدم مصالح جميع الأطراف. وأكد الرئيس الروسي التزام بلاده بالتعاون مع شركاء البريكس في إنشاء آليات وخدمات فعالة وموثوقة، تكون مستقلة عن أي تدخلات خارجية، مما يعزز من استقلالية المجموعة الاقتصادية.

الروبل الرقمي وتعزيز الاستقلالية المالية

سلط الرئيس الروسي الضوء على أهمية تعميم استخدام الروبل الرقمي، وكشف عن توجيهات للبنك المركزي ومجلس الوزراء لتسريع اعتماده على نطاق واسع، بهدف تعزيز الاستقلالية المالية لروسيا. وأوضح بوتن أن الهدف هو تشجيع المواطنين والمؤسسات المصرفية على استخدام الروبل الرقمي، مؤكدًا على ضرورة تسريع الإجراءات اللازمة للانتقال إلى مستوى جديد من التطور التكنولوجي في القطاع المالي الروسي.

المرحلة التجريبية للروبل الرقمي

أشار بوتن إلى أن روسيا تنفذ مشروعًا تجريبيًا للروبل الرقمي منذ ما يقرب من عامين، حيث اكتملت جميع العمليات الرئيسية بنجاح، بما في ذلك فتح وإغلاق الحسابات، والتحويلات بين الأفراد والكيانات القانونية، ودفع ثمن السلع والخدمات. واختتم بوتن كلمته بالإعلان عن أن الوقت قد حان لتعريف المواطنين والشركات والبنوك بالروبل الرقمي، تمهيدًا لاعتماده بشكل كامل في المعاملات المالية، مما يمثل خطوة هامة نحو تحديث النظام المالي الروسي.