تويوتا تطلق سيارة كهربائية باستخدام تقنيات شاومي وهاواي الصينية

في خطوة استراتيجية تعكس التزام شركة تويوتا العميق نحو التحول الكهربائي، أعلنت الشركة بالتعاون مع شريكتها الصينية GAC عن مجموعة من التحديثات الجذرية تشمل تطوير محطتين جديدتين لمركبات الطاقة، بالإضافة إلى توسيع التعاون مع عمالقة التكنولوجيا الصينية مثل هواوي وشاومي.

كما تم التأكيد على أن الطرازات القادمة من هايلاندر وسيينا ستزود بمحركات كهربائية بمدى ممتد.

محطات جديدة لسيارات كهربائية بالكامل وهجينة قابلة للشحن

كشفت تويوتا عن تطوير منصتين جديدتين كليًا لمركبات الطاقة الجديدة (NEV)، حيث ستخصص الأولى للسيارات الصغيرة والمتوسطة التي يقل طولها عن 5 أمتار، بينما ستُصمم الثانية للسيارات الأكبر والتي يصل طولها إلى 5.3 أمتار.

وتم تصميم المنصتين لدعم المحركات الكهربائية بالكامل، ومحركات المدى الممتد، والمركبات الهجينة القابلة للشحن.

bZ7.. السيارة الكهربائية الرائدة القادمة من تويوتا

من المتوقع أن تكون تويوتا bZ7 أول سيارة تستخدم المنصة الأكبر الجديدة.

ورغم عرضها لأول مرة في أبريل 2025، سيتم إطلاقها رسميًا في السوق الصينية خلال الربع الأول من 2026.

وبفضل أبعادها ومواصفاتها المتقدمة، من المتوقع أن تُنافس سيارة تيسلا موديل S من حيث الحجم والسعر.

bZ7 ليست مجرد سيارة كهربائية، بل تمثل نقلة نوعية في تكنولوجيا تويوتا، حيث ستُزود بنظام القيادة Huawei DriveONE الذي يدمج المحرك ووحدة التحكم ومحول الطاقة في وحدة متكاملة.

كما ستتميز بتقنيات القيادة الذاتية باستخدام مستشعر LiDAR.

قمرة قيادة ذكية.. بلمسة من هواوي وشاومي

من الداخل، ستعتمد bZ7 على نظام Hongmeng OS من هواوي، ما يوفر تجربة ترفيه وتواصل متقدمة للمستخدم.

وفي الوقت ذاته، تعمل تويوتا مع شركة شاومي على تطوير أنظمة صوتية وواجهات اتصال تفاعلية بين الركاب عبر شاشات وكاميرات مدمجة.

في إطار تطوير أنظمة القيادة الذكية، تعمل GAC Toyota أيضًا على بنية إلكترونية جديدة لدعم الجيل القادم من تقنيات ADAS وأنظمة الترفيه.

ووفقًا لموقع Sohu الصيني، ترى GAC أن المساعد الصوتي داخل السيارة سيتحول بحلول عام 2026 إلى “خادم مهتم”، ليصبح بحلول 2028 “شريكًا تكافليًا” قادرًا على قراءة نوايا المستخدم والتفاعل معها بذكاء عاطفي.

تمثل هذه الشراكات المتقدمة نقلة استراتيجية لتويوتا في الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية عالميًا، وتعكس تحول الشركة اليابانية من صانع تقليدي إلى منافس شرس في عصر السيارات الذكية.

ومن المتوقع أن يكون عام 2026 عامًا مفصليًا في مسيرة تويوتا داخل سوق المركبات الكهربائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.