في ظل التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل، أطلق بابا الفاتيكان، لاون الرابع عشر، تحذيرًا شديد اللهجة من خطر اندلاع حرب نووية، مؤكدًا أن مثل هذه الحرب ستكون بمثابة نهاية للبشرية والعالم.
وأشار إلى أن وجود أكثر من 12 ألف رأس نووي حول العالم، إلى جانب إنفاق عالمي يتجاوز 100 مليار دولار سنويًا على الأسلحة النووية، يجعل من الخطر النووي حقيقة وشيكة وكارثية.
اقرأ كمان: تصويت عالمي بالإجماع لدعم قرار وقف إطلاق النار في غزة
في تقرير أصدرته الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN)، وجّه البابا رسالة قوية قال فيها: “لا يمكن كسب حرب نووية، ويجب ألا تُشن أبدًا”
كما شدد على أن هذا الإنفاق الهائل يمكن أن يُوجَّه لإطعام 345 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد، معتبرًا أن الاستثمار في الأسلحة النووية ليس فقط غير مبرر أخلاقيًا، بل يُعد انتحارًا استراتيجيًا.
دعوة عاجلة للحوار بين إيران وإسرائيل ورفض للحرب
وفي سياق تصاعد التوترات، دعا البابا لاون الرابع عشر مجددًا كلاً من إيران وإسرائيل إلى وقف التصعيد، واللجوء إلى الحوار والمصالحة بدلًا من التهديدات المتبادلة
وقال خلال لقاء عام في الفاتيكان إن صرخات شعوب أوكرانيا والشرق الأوسط تمزق قلب الكنيسة، محذرًا من أن استخدام الأسلحة الحديثة قد يقود إلى فظائع أسوأ من كل ما شهدناه في التاريخ الحديث.
اقرأ كمان: خامنئي يطالب بالرد الحازم على إسرائيل
وناشد البابا قادة العالم، وخصوصًا المسؤولين عن ترسانات الأسلحة النووية، أن يحتكموا إلى القانون الدولي والضمير الإنساني، مؤكدًا ما قاله البابا فرنسيس من قبل: “الحرب دائمًا هزيمة، ولا يخرج منها أحد منتصرًا”