أعلنت دولة المغرب عن اكتشاف كميات كبيرة من الذهب والنحاس، مما يعزز طموحاتها في تعزيز اقتصادها الوطني وزيادة مكانتها على الخريطة العالمية للدول المنتجة للمعادن. كما توقع بعض الخبراء أن يسهم هذا الاكتشاف في زيادة دخل الفرد، وقد يجعل المغرب في مصاف الدول الغنية مثل السعودية والكويت.
المغرب.. الدولة العربية التي تعيش فوق جبال من الذهب والنحاس وقد تصبح أغنى من السعودية وقطر
كشفت شركة “موروكو ستراتيجك مينرالز كوربريشن” (Morocco Strategic Minerals Corporation) الكندية عن خبر مفرح للمغرب وشعبه، حيث أكدت اكتشاف كميات كبيرة من الذهب والنحاس في جنوب شرق مدينة ورزازات. وأوضحت الشركة المتخصصة في استكشاف المعادن أن هذا الاكتشاف جاء بعد حملة ميدانية مكثفة نفذت في مايو/أيار الماضي، حيث ركزت على بنية جيولوجية غنية بالمعادن ضمن امتياز يمتد على مساحة 9 كيلومترات مربعة.
اقرأ كمان: تردد قناة الجزيرة مباشر 2025 وكيفية مشاهدتها بجودة HD وSD
وأضافت أن النتائج أظهرت أن 37 من 67 عينة تحتوي على نسبة نحاس تتجاوز 2%، حيث تصل أعلى نسبة إلى 9.33%. كما أظهرت العينات وجود ذهب بتركيز 0.43 غرام في الطن، وعينة واحدة تحتوي على فضة بنسبة 52 غرامًا في الطن.
أهمية اكتشاف الذهب والنحاس في المغرب.. قطاع التعدين ودوره في نهضة الاقتصاد المغربي
يعتبر قطاع التعدين من أبرز محركات الاقتصاد المغربي، سواء من حيث الناتج المحلي أو فرص العمل. ويبرز أهمية هذا الاكتشاف من خلال النقاط التالية:
- يمثل اكتشاف الذهب والنحاس في المغرب فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد وتنميته وتنويع موارده.
- يشكل الاكتشاف الجديد دفعة قوية لطموحات المغرب في تعزيز اقتصادها الوطني من خلال التوسع في عمليات التنقيب عن المعادن.
- سيسهم في تعزيز مكانة المغرب على الخريطة العالمية للدول المنتجة للمعادن.
- يتوقع الخبراء أن يساهم قطاع التعدين بشكل عام في تحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال خلق قيمة مضافة من استخراج وتصنيع هذه المعادن.
- سيساهم قطاع التعدين في تقليل البطالة في المغرب، نظرًا لاحتياجه إلى قوة عاملة كبيرة، مما سيفتح فرص عمل جديدة للشباب.
- سيساعد التعدين في تنويع القاعدة الصناعية في المغرب ويضيف قيمة أكبر للمنتجات، حيث يمكن أن يؤدي إلى تطوير صناعات تحويلية محلية تعتمد على الذهب والنحاس، مثل صناعة المجوهرات وصناعة الكابلات والمكونات الإلكترونية.
أهم المعادن المستخرجة في المغرب
تحتل دولة المغرب موقعًا مهمًا في قطاع التعدين، حيث تمتلك مناجم غنية بالثروات المعدنية مثل الفوسفات والكوبالت والفضة والنحاس، ويشكل الفوسفات نسبة كبيرة من هذه الاحتياطيات. وأهم المعادن المستخرجة في المغرب هي:
- الفوسفات: يمتلك المغرب 75% من احتياطيات الفوسفات العالمية ويحتل المرتبة الثالثة عالميًا في إنتاجه.
- الفضة: يُعد المغرب من أكبر منتجي الفضة في أفريقيا.
- الرصاص: يُعتبر المغرب من أكبر منتجي الرصاص في أفريقيا.
- النحاس: يشهد المغرب اكتشافات متزايدة للنحاس.
- الكوبالت: يُعتبر المغرب من الدول المنتجة للكوبالت.
- الباريت: يُستخرج الباريت في المغرب من خلال التعدين الحرفي.
مناجم التعدين في المغرب
تمتلك المغرب عددًا كبيرًا من مناجم التعدين، حيث بلغ عدد مناجم تعدين النحاس وحده في عام 2022 أكثر من 22 منجمًا ومشروعًا تعدينيًا للنحاس، بالإضافة إلى 14 منجمًا ومشروعًا للفضة. وتحتضن منطقة بورزازات كميات كبيرة من المعادن الثمينة مثل الماس واليورانيوم، حيث توجد هذه المعادن في الأراضي الجنوبية للمغرب على مساحة تبلغ 85 ألف كيلومتر.
مواضيع مشابهة: الآن فتح باب التقديم للصف الأول الابتدائي 2025 والأوراق المطلوبة كاملة
من أبرز مناجم التعدين في المغرب يأتي منجم خريبكة في المرتبة الأولى، حيث يحتوي على 70% من احتياطي الفوسفات في المغرب. ويأتي بعده منجم الكنتور (ابن جرير واليوسفية) الذي يُعتبر ثالث أكبر منجم فوسفات عالميًا، ويحتوي على 37% من احتياطي الفوسفات المغربي. كما يُعتبر منجم بوعازر من أهم مصادر الكوبالت النقي في المغرب، حيث يلعب دورًا استراتيجيًا في تزويد شركات عالمية مثل بي إم دبليو (BMW) بالكوبالت الضروري لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية. وفي مجال النحاس، يُعتبر منجم تيزرت من أكبر مشروعات النحاس في المغرب، ومن المتوقع أن يُنتج 3.6 مليون طن من النحاس سنويًا عند الوصول إلى طاقته الكاملة. أما في مجال الفضة، فيعتبر منجم إميضر من أقدم المناجم في المغرب، حيث يُنتج ما بين 200 و240 طنًا سنويًا من الفضة الخالصة بنسبة نقاء تصل إلى 99.5%.