الدفاع الجوي الإسرائيلي.. أسطورة صنعتها إسرائيل وكشفت عيوبها إيران

السماء المُحرمة، هذا هو الوصف الذي تعتمده إسرائيل لسماءها، مستندة إلى ما تملكه من أنظمة دفاع جوي قوية وفريدة، -“على حد زعمها على الأقل “-، لكن الواقع يثبت أنه لا توجد سماء آمنة بنسبة مئة في المئة، كما أكدت إيران، وكل فصول المواجهات خلال العامين الماضيين تشير إلى ذلك، فماذا تمتلك إسرائيل من منظومات دفاع جوي؟

القبة الحديدية “قصير المدى”

القبة الحديدية، تعد الأولى والأهم من بين هذه المنظومات بالنسبة لإسرائيل، إذ تتكون من ثلاثة عناصر أساسية تشمل رادار للرصد والتعقب، ونظام لإدارة المعارك والتحكم في الأسلحة، ووحدة لإطلاق الصواريخ، وقد جُهزت كل بطارية بثلاث قاذفات، حيث تحمل كل واحدة عشرين صاروخاً، وتتراوح تكلفة الصاروخ المعترض بين 40 و50 ألف دولار، وتستطيع هذه المنظومة التعامل مع الصواريخ حتى مسافة 70 كيلومتراً، ويوجد في إسرائيل حالياً 10 أنظمة للقبة الحديدية.

مقلاع داوود “متوسط المدى”

يعتبر “مقلاع داود” المستوى المتوسط في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، حيث يبلغ مجال تغطيته 300 كم، ويتعامل مع الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ متوسطة إلى بعيدة المدى، بالإضافة إلى صواريخ الكروز بما في ذلك صواريخ “سكود”، كما يمكنه أيضاً التعامل مع الطائرات والمسيرات، ويتألف مقلاع داوود من وحدة إطلاق الصواريخ، ورادار للتحكم ومحطة تشغيل، وصاروخ اعتراضي من طراز “ستانر”، أما بالنسبة لوحدة الإطلاق فهي نظام إطلاق عمودي مثبت على شاحنة، ويمكن لكل وحدة أن تحمل ما يصل إلى 12 صاروخاً، ويكلف الصاروخ الواحد مليون دولار.

منظومة حيتس “بعيد المدى”

تعتبر منظومة حيتس آخر طبقات الدفاع الجوي في إسرائيل، نظراً لقدراتها الفائقة في التصدي للأهداف بعيدة المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، حتى مسافة 2300 كم، وتنقسم المنظومة إلى صواريخ “آرو 2” التي تعمل على ارتفاعات متوسطة، بينما المنظومة الصاروخية الأعلى والأسرع هي صواريخ “آرو 3″، لتكون قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي.

ثاد “بعيد المدى”

نظام دفاع جوي آخر تمتلكه إسرائيل هو نظام ثاد الأمريكي، الذي يعد فعالاً ضد الصواريخ الباليستية، حيث تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، بالإضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار، كما يحتوي النظام على ست قاذفات مثبتة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل قاذفة، ويستطيع التعامل مع الأهداف حتى مسافة 3000 كيلومتر، وتبلغ تكلفة البطارية الواحدة من هذا النظام ما يقرب من مليار دولار.

رغم ما تفاخر به إسرائيل من منظومات دفاعية متطورة، ورغم المليارات التي ضخت في تطوير شبكة متعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة، إلا أن الضربات الإيرانية الأخيرة وما سبقها كشفت عن ثغرات خطيرة في هذا “الدرع الحديدي”.