تصعيد في الشرق الأوسط واستهداف إيران للقواعد الأمريكية

في تقرير مثير للقلق، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن إيران تستعد لشن ضربات مباشرة على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً إلى جانب إسرائيل ضد طهران، مما قد يضع المنطقة على حافة انفجار قد يكون الأكثر خطورة منذ عقود.

الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين أن إيران قامت بإعداد ترسانتها الصاروخية ووضع خطط هجومية شاملة تستهدف القواعد الأميركية، بدءًا من العراق وصولًا إلى الخليج، إذا تم استهداف منشأة “فردو” النووية المحصنة. ويعتقد المسؤولون أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا، بالإضافة إلى الحوثيين في اليمن، سيكونون في طليعة هذه الحرب غير المتكافئة التي تهدد بتوسيع نطاق الاشتباك.

في هذا السياق، أرسلت الولايات المتحدة نحو 13 طائرة تزويد بالوقود إلى أوروبا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استعداد لعمليات عسكرية قد تطال العمق الإيراني، خاصة تلك المتعلقة بالقاذفات الثقيلة مثل B-2، المجهزة بأسلحة قادرة على اختراق تحصينات “فردو” الجبلية.

تشير المعلومات إلى أن القيادة الأميركية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى في قواعدها المنتشرة في الإمارات والأردن والسعودية، بينما يستمر الضغط الإسرائيلي على واشنطن للمشاركة المباشرة في النزاع.

من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم أميركي سيقابل برد حاسم، محملاً إسرائيل وداعميها المسؤولية الكاملة عن تصاعد الصراع. وأضاف: “لا يمكن فرض الإرادة على إيران بالقوة”.

كما لا تخفي أجهزة الاستخبارات الأميركية قلقها من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية المتواصلة إلى تغيير العقيدة النووية الإيرانية، بحيث يصبح السلاح النووي ضرورة “ردعية” بدلاً من خيار نظري، خصوصاً مع تزايد القناعة في طهران بأن الردع التقليدي لم يعد كافياً.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، تحذر مراكز الأبحاث الأميركية من الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة قد تؤدي إلى إدخال الولايات المتحدة في حرب طويلة ومعقدة. حيث قالت روزماري كيلانيك من مركز “ديفينس برايورتيز”: “إذا اندلع القتال، سيكون من الصعب جدًا التراجع. حينها ستدخل أمريكا بكل قوتها… ولن تكون هناك طريق للعودة”.

تصفّح المقالات