في ظل التوتر الناجم عن الحرب بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى النزاعات السابقة مثل الحرب الهندية الباكستانية أو الحرب الروسية الأوكرانية، ومع تزايد المخاوف من احتمال حدوث هجوم نووي، يبرز أهمية فهم كيفية الاستعداد لمثل هذه الأوضاع. لذا، يُعتبر من الضروري التصرف بحذر ودقة في حال حدوث كارثة نووية، خاصة في المناطق التي يُتوقع حدوثها فيها.
من الأمور الأساسية التي يجب معرفتها هي الآثار المحتملة الناتجة عن انفجار قنبلة نووية من لحظة سقوطها.
وفقاً للجنة الدولية للحماية من الإشعاع والوكالة الدولية للطاقة الذرية، هناك خطوات يمكن اتباعها لحماية النفس من الانفجار النووي، لكن يجب أولاً معرفة كيفية تحديد وقوع انفجار نووي.
إذا لاحظت وميضًا من مسافة 10 كيلومترات، مما يسبب ما يُعرف بـ “العمى الوميضي المؤقت”، فهذا يعني وقوع انفجار نووي. بعد ذلك، يحدث “النبض الحراري” الناتج عن الغازات ذات درجات الحرارة العالية التي تنبعث من الكرة النارية الناتجة عن الانفجار، مما قد يتسبب في حروق وإصابات في العين، ويمكن أن تمتد آثارها إلى عدة كيلومترات من موقع الانفجار.
إذا كنت خارج المنزل عند حدوث الانفجار، حاول الاحتماء خلف أي جسم صلب، ثم اتجه نحو أي مبنى، مفضلًا الطوابق الوسطى أو القبو. أغلق النوافذ والأبواب، وأطفئ المراوح والمكيفات لتجنب التعرض للغبار الذري الذي قد يكون قاتلاً.
يؤكد الاختصاصي إيروين ريدلينر من جامعة كولومبيا أن الوقت سيكون ضيقًا للغاية، بحيث قد لا تتمكن من إحضار أطفالك من المدارس.
في اللحظات الأولى بعد الانفجار، تنخفض مستويات الإشعاع بنسبة 55٪ خلال ساعة واحدة، و80٪ خلال 24 ساعة، وفقًا لمركز جونز هوبكنز للأمن الصحي. لذلك، فإن التصرف السريع يعد مفتاح النجاة.
إذا كنت في المنزل عند رؤية وميض الانفجار، يجب عليك الابتعاد عن النوافذ والانبطاح على الأرض مع تغطية وجهك وأنفك، وفتح فمك لتجنب تمزق طبلة الأذن.
تجنب الممرات الضيقة أو الأبواب المفتوحة، حيث إنها قد تُسرّع من موجات الصدمة.
بعد مرور 45 دقيقة، يُفضل الاحتماء داخل مبانٍ سميكة بلا نوافذ، ويفضل أن تكون هذه المباني ذات أقبية، مثل المدارس أو المكاتب. إذا كنت في مبنى متعدد الطوابق، تجنب الطابق الأرضي والعلوي، وابقَ في منتصف المبنى بعيدًا عن الزجاج.
في أول 24 ساعة، يُنصح بالاغتسال إن أمكن لإزالة الجسيمات المشعة، والبقاء داخل المأوى لتجنب التعرض للإشعاعات النووية حتى يقل مستوى الخطر.