تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، الموافق 11 بؤونه حسب التقويم القبطي، بذكرى استشهاد القديس إقلاديوس.
استشهاد القديس إقلاديوس
ذكر كتاب السنكسار الكنسي، الذي يسجل سير الآباء الشهداء والقديسين، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء (304م) استشهد القديس العظيم، الذي يُشبه بالملائكة، الشجاع الغالب في الحروب، إقلاديوس بن أبطلماوس، أخي الملك نوماريوس.
مقال له علاقة: السياح يتابعون أوضاع حجاجهم في المدينة المنورة ووصول حوالي 14,500 حاج مصري حتى الآن
وأضاف السنكسار أنه وُلِدَ في أنطاكية وتربى تربية مسيحية أصيلة، وعندما كبر، انضم إلى الجندية وأصبح قائداً كبيراً بفضل كونه ابن أخي الملك، وكان محبوباً من جميع أهل أنطاكية بسبب وداعته وشجاعته.
وتابع السنكسار أن القديس إقلاديوس اتفق مع القديس بقطر بن رومانوس على الاستشهاد من أجل اسم المسيح عندما أنكر الإمبراطور دقلديانوس الإيمان ونادى بعبادة الأوثان.
مقال له علاقة: المدينة المنورة تستعد لاستقبال الحجاج المتعجلين بالحافلات والقطار السريع غدًا
واصل السنكسار بقوله إن الملك استدعى القديس إقلاديوس وعرض عليه عبادة الأوثان، ووعده بمركز كبير إذا وافق على البخور للأوثان، وعندما رفض بشدة، أرسله إلى أريانوس والي أنصنا في صعيد مصر، برفقة ستة من جنوده، وعند وصوله إلى أنصنا، علم أن أريانوس في أسيوط، فأبحر بالسفينة إلى هناك، وعندما وصلوا أسيوط، قرأ أريانوس خطاب الملك الخاص بتعذيب إقلاديوس، فحاول إقناعه ليبخر للأوثان، لكنه رفض، فأخذه معه إلى أنصنا وهناك عذبه بعذابات شديدة.
وفي النهاية، وضعه على خشبة وطعنه بحربة، فأسلم روحه الطاهرة إلى الرب الذي أحبه، ونال إكليل الشهادة.
ما هو كتاب السنكسار؟
يجدر بالذكر أن كتاب السنكسار يحتوي على سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
يستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهراً، وكل شهر يحتوي على 30 يوماً، والشهر الأخير المكمل هو نسيء، الذي يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن السنكسار، مثل الكتاب المقدس، لا يخفي عيوب البعض، بل يذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الأحداث التاريخية السابقة.