ذكر تقرير لصحيفة “غلوباس” الاقتصادية الإسرائيلية أن مصر تعتبر من أكبر المتضررين اقتصاديًا من النزاع القائم بين تل أبيب وطهران.
وأضاف التقرير أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تشكل تهديدات جدية للاقتصاد العالمي، ولها تأثيرات خاصة على مصر.
شوف كمان: احصل على نتائج السادس الإعدادي الدور الثاني 2024/2025 في العراق بسهولة
استند التقرير إلى مجموعة من الدراسات من بنوك عالمية، حيث قدمت توقعاتها بشأن الاقتصاد المصري في ظل الأوضاع الحالية.
توقعات بنوك عالمية
وفقًا لتقرير لبنك أوف أمريكا بعنوان “إيران في دائرة الضوء: الوقت ينفد”، قدر بنك غولدمان ساكس أن مصر ستكون أكبر ضحية جراء هذه الحرب، بينما قدم بنك يو بي إس سيناريو مقلق حول تأثير الهجمات الإسرائيلية على إيران على الاقتصاد العالمي.
في مراجعة وزعها بنك أوف أمريكا على عملائه، أشار إلى أن “الهجمات الإسرائيلية على إيران لها تأثيرات اقتصادية وجيوسياسية مهمة على المدى المتوسط، وتمثل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مخاطر جسيمة على الاقتصاد العالمي”.
يقدر بنك أوف أمريكا أن ردود الفعل الإيرانية ستعتمد على الأضرار التي تلحق بقدراتها العسكرية، بالإضافة إلى التوازن بين استعراض القوة والحفاظ على النظام.
كما يحذر البنك من صعوبة حماية البنية التحتية للطاقة في الخليج من ردود الفعل الإيرانية، ولكنه يعتبر أن امتناع إسرائيل عن استهداف المصافي الإيرانية قد يكون دليلاً على المعاملة بالمثل. على المدى الطويل، قد تفضل إيران الحل الدبلوماسي بشروط إسرائيلية، وفقًا لخبراء الاقتصاد في البنك.
تحليل بنك غولدمان ساكس
يعمل بنك غولدمان ساكس أيضًا على تحليل تداعيات الوضع، ويشير إلى أن مصر قد تتأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار النفط. تعتمد النتائج الاقتصادية الفعلية للصراع المتنامي على عدة عوامل، مثل نطاقه وشدته ومدته، ولا يزال من المبكر استخلاص استنتاجات قاطعة حول هذه النقاط. ولكن يمكن الإشارة إلى بعض القنوات المحتملة للتعرض والتداعيات على الأصول عالية المخاطر والاقتصادات الإقليمية.
يؤكد تقييم البنك أنه في حال عدم اتساع نطاق الصراع، ينبغي أن تظل المخاطر المباشرة على دول الخليج (السعودية، قطر، البحرين، عُمان) محدودة، وقد تكون هذه الدول المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط.
قنوات التأثير على مصر
يشير بنك غولدمان ساكس إلى أن مصر قد تواجه تأثيرات سلبية محتملة نتيجة للصراع بين إسرائيل وإيران، وحدد البنك ثلاث قنوات رئيسية للضرر:
-
تدفق حوالي 20 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية إلى الخارج بسبب “تجنب المخاطرة”، مما قد يُضعف العملة المصرية. ومع ذلك، فإن الاحتياطيات المتراكمة هذا العام قد توفر نوعًا من الحماية.
-
مصر تستورد طاقة بقيمة 11.2 مليار دولار سنويًا، لذا فإن ارتفاع أسعار النفط قد يزيد من العجز الجاري ويعزز احتياجات التمويل الخارجي.
مقال له علاقة: تامر حسني يعلن عن مواعيد عرض فيلم ريستارت في دور السينما المصرية
-
قد تبقى إيرادات قناة السويس، التي انخفضت بالفعل بنسبة 60% بسبب هجمات الحوثيين، منخفضة لفترة أطول إذا استمر الصراع، مما يؤخر الانتعاش الاقتصادي المتوقع.
تُصدر إيران 1.7 مليون برميل يوميًا (1.6% من المعروض العالمي)، والخطر الأكبر يكمن في تعطل مضيق هرمز، الذي يمر عبره 22% من نفط العالم.
ومع ذلك، تمتلك أوبك حوالي 6 ملايين برميل يوميًا من الطاقة الفائضة التي يمكن أن تعوض عن أي تعطل، كما أعرب الرئيس ترامب عن اهتمامه بانخفاض أسعار النفط.
المصدر: جلوباس