أحيت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الإمام الكبير فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي – رحمه الله – الذي غادر عالمنا في ١٧ يونيو ١٩٩٨م عن عمر يناهز ٨٧ عامًا، تاركًا وراءه إرثًا علميًا ودعويًا أثر في مصر والعالم الإسلامي بشكل عميق.
وأفردت وزارة الأوقاف صفحتها على موقع “فيسبوك” للحديث عن الإمام الجليل، حيث قالت: “وُلد الإمام الشعراوي في ١٥ أبريل ١٩١١م بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، نشأ في أسرة تعشق العلم والقرآن، فأتمَّ حفظ كتاب الله وهو في الحادية عشرة من عمره، وواصل تعليمه في الأزهر الشريف حتى تخرّج في كلية اللغة العربية عام ١٩٤١م”.
وتابعت: “عمل الشيخ الشعراوي مدرسًا ثم انتقل للتدريس بجامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية، كما أوفد ضمن بعثة الأزهر إلى الجزائر لدعم حركة التعليم هناك، وقد اشتهر اسمه كمفسر متميز في إذاعة القرآن الكريم، وسُجّلت خواطره حول كتاب الله بأسلوب مبسّط وصل إلى قلوب الملايين”.“.
وأضافت: “في ٩ نوفمبر ١٩٧٦م تولّى الإمام الشعراوي وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، فجمع بين العمل التنفيذي والدعوي، وحرص على ربط الناس بكتاب الله عز وجل، مؤكدًا أن أجره عند الله لا عند العباد، وتجسّدت رؤيته الإصلاحية في دعوته الدائمة إلى الاعتدال والرحمة والاعتماد على القرآن والسنة في تهذيب السلوك الإنساني”.“.
وواصلت: “أطلق الإمام الشعراوي برنامجه التلفزيوني الشهير «خواطر الشعراوي» في أواخر السبعينيات، ليصبح أول تفسير متلفز يُقدَّم بلغة بسيطة تُخاطب العامة والنخبة على السواء، كما ألّف عشرات الكتب في التفسير والعقيدة واللغة، ونال وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ١٩٨٨م، وتم تكريمه بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام» عام ١٩٩٧م”.“.
وأكملت: “رحل الإمام الشعراوي إلى جوار ربه في ١٧ يونيو ١٩٩٨م عن عمر ناهز ٨٧ عامًا، وقد غادرنا ولكن علمه يبقى صدقةً جاريةً، إذ ما تزال خواطره تُبثّ عبر القنوات والإذاعات، ويُقبل عليها الملايين في مشارق الأرض ومغاربها”. “.
مقال له علاقة: إعلان تشويقي جديد لفيلم الحرس القديم 2 على نتفليكس يثير حماس عشاق الحركة والفانتازيا
واختتمت: “إننا في وزارة الأوقاف، إذ نحيي ذكراه العطرة، ندعو الجميع إلى الاقتداء بمنهجه المستنير والتزامه بخدمة كتاب الله، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، والوزارة – إذ تحيي ذكراه – تدعو الجميع إلى الاقتداء به وبقيمه والتزامه في نشر وتعليم وفهم القرآن الكريم وفق المنهج العلمي المنضبط الرصين منهج الأزهر الشريف.”