شهدت أسعار النفط ارتفاعًا تجاوز %2، يوم الثلاثاء 17 يونيو، نتيجة تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب “الجميع” على إخلاء طهران، مما زاد من احتمالية تفاقم الاضطرابات في المنطقة وتعطيل إمدادات النفط
.
ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بأكثر من 2% لتصل إلى 73.26 دولار للبرميل، بعد تصريح ترامب بأنه “يجب على الجميع إخلاء طهران”
.
مقال له علاقة: أرباح البورصة المصرية تصل إلى 48 مليار جنيه في 2025
كما شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بأكثر من 2% أو 1.62 دولار، لتصل إلى 74.85 دولار للبرميل.
في تصريح مفاجئ، أعلن ترامب في منشور على تروث سوشال، الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل الاثنين، أنه ينبغي إخلاء طهران فورًا.
كتب ترامب “كان ينبغي على إيران توقيع “الاتفاق” الذي طلبتُ منهم توقيعه، يا له من عار، يا له من إهدارٍ للأرواح البشرية، ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، لقد كررتُ ذلك مرارًا وتكرارًا! على الجميع إخلاء طهران فورًا!”.
تراجع النفط.
وفي ختام تداولات يوم الإثنين 16 يونيو، انخفضت أسعار النفط بأكثر من 1% عند التسوية، بعد تقارير تفيد بسعي إيران إلى إنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل، مما يزيد من إمكانية التوصل إلى هدنة ويهدئ المخاوف بشأن تعطيل إمدادات الخام من المنطقة.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار دولار أو 1.35%، لتصل عند التسوية إلى 73.28 دولار للبرميل.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.21 دولار أو 1.66%، لتبلغ عند التسوية 71.77 دولار للبرميل.
وكان الخامان قد سجلا في وقت سابق من الجلسة مكاسب تجاوزت 4 دولارات.
وقد قفز الخامان القياسيان بنسبة 7% عند تسوية جلسة الجمعة، بعد ارتفاعهما بأكثر من 13% خلال الجلسة نفسها، ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ يناير الثاني.
وقال مصدران إيرانيان وثلاثة مصادر إقليمية لرويترز اليوم إن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عُمان الضغط على ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل أن.
تبدي إيران مرونة في المفاوضات النووية
.
مقال مقترح: الجنيه الذهب يستمر في الارتفاع بفعل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في وقت سابق أن إيران تسعى إلى هدنة.
وقال روبرت يوغر المحلل لدى شركة ميزوهو إن المتعاملين قللوا من الرهانات على أن القصف من الجانبين قد يتحول إلى حرب إقليمية أوسع نطاقًا من شأنها أن تهدد البنية التحتية للطاقة.
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بأكثر من 7% بعد بدء إسرائيل في قصف إيران بزعم أن طهران كانت على وشك تصنيع قنبلة نووية.
ويتبادل الطرفان الغارات الجوية، بما في ذلك على البنية التحتية للطاقة، لكن منشآت تصدير النفط الرئيسية لم تتعرض للقصف حتى الآن
.
وقال هاري تشيلينجوريان رئيس مجموعة الأبحاث في أونيكس كابيتال غروب “يتوقف الأمر كله على كيفية تأثر تدفقات الطاقة بتصاعد الصراع… لم تتأثر الطاقة الإنتاجية والقدرة على التصدير حتى الآن، ولم تبذل إيران أي جهد لعرقلة التدفقات عبر مضيق هرمز”.
وقالت القوات البحرية اليوم إن التشويش الإلكتروني على أنظمة ملاحة السفن التجارية زاد في الأيام القليلة الماضية في أنحاء مضيق هرمز والخليج بشكل عام، وهو ما يؤثر على السفن التي تبحر عبر المنطقة.
يمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أو حوالي 18 إلى 19 مليون برميل يوميًا من النفط والمكثفات والوقود.
تنتج إيران، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حاليًا نحو 3.3 مليون برميل يوميًا وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميًا من النفط والوقود.
يقول محللون ومراقبون في أوبك إن القدرة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها، ومن بينهم روسيا، على ضخ المزيد من النفط لتعويض أي تعطل تعادل تقريبًا إنتاج إيران.
وقال ريتشارد جوسويك المحلل المتخصص في شؤون النفط لدى ستاندرد اند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس في مذكرة “إذا تعطلت صادرات الخام الإيراني، فستحتاج المصافي الصينية، وهي المشتري الوحيد للبراميل الإيرانية، إلى البحث عن بدائل في خامات من دول أخرى في الشرق الأوسط والخام الروسي”.