تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء الموافق 10 بؤونة وفقاً للتقويم القبطي، بذكرى استشهاد القديس القس مكسي.
القديس القس مكسي
ووفقاً لكتاب السنكسار الكنسي الذي يسجل سير الآباء الشهداء والقديسين، فإنه في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء (304م)، استشهد القديس القس مكسي الذي ينتمي إلى قرية شنرا، وهي قرية قديمة لا تزال تحتفظ بنفس الاسم في مركز الفشن بمحافظة بني سويف.
مقال له علاقة: متى سيتم إعلان نتائج الثالث المتوسط 2025 الدور الأول في جميع المحافظات؟ التربية توضح رابط الاستعلام باستخدام الرقم الامتحاني
ويشير السنكسار إلى أنه كان رحوماً محباً للفقراء والمساكين، وعندما شهد الجميع فضائله تم رسمه قساً على كنيسة بلدته شنرا، حيث كان أميناً في خدمته ومثالاً يُحتذى به للكاهن الخادم.
كما تابع السنكسار: سمع بأوامر دقلديانوس التي كانت تأمر بعبادة الأوثان، فجمع شعبه ووعظهم بضرورة الثبات على الإيمان بالسيد المسيح، وفي أثناء وجوده مع الشعب في الكنيسة، جاء إليه أعوان الوالي وقيدوه وأحضروا إلى الوالي، الذي أمره بالتبخير للأوثان، لكنه رفض بشجاعة، مما أغضب الوالي بشدة، فأمر بإغراقه في زيت مغلي، فمد القديس يديه وصلى، وللوقت انطفأ لهيب النار وصار المرجل كالماء البارد، مما دفع الكثيرين للإيمان بالسيد المسيح، فقام الوالي بقطع رؤوسهم لينالوا أكاليل الشهادة، بينما تم إلقاء القديس مكسي في السجن
واستمر السنكسار في سرد الأحداث، حيث ظهر له ملاك الرب ليشجعه، ثم تعرض لعدة عذابات شديدة تحملها بصبر، مما أدى إلى إيمان كثيرين واعترفوا بالسيد المسيح ونالوا أكاليل الشهادة.
وعندما حار الوالي في أمره، أرسله إلى أرمانيوس والي الإسكندرية، حيث تعرض لعذابات قاسية، ثم وُضع في السجن، لكن ملاك الرب ظهر له وعزاه، وفي تلك اللحظة استودع روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه واحتمل العذاب من أجله، وهكذا أكمل جهاده المقدس ونال إكليل الشهادة
.
ما هو كتاب السنكسار؟
من الجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحتوي على سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
مواضيع مشابهة: تهوية وإضاءة ونظافة في تجهيز لجان امتحانات الثانوية العامة 2025
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهراً، وكل شهر يحتوي على 30 يوماً، والشهر الأخير المكمل هو نسيء، والذي يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن السنكسار، مثل الكتاب المقدس، لا يخفي عيوب البعض، بل يذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف فهم حروب الشيطان وكيفية الانتصار عليها، ولتكون العبرة والمثل مستمدين من الحوادث التاريخية السابقة.