في إطار سعي الدولة المصرية لتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أندرياس أدريان، منسق مجموعة التعليم الفني وسوق العمل ورئيس مشروع الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشامل مع مصر (TCTI II) بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتوسيع مجالات الشراكة في تطوير التعليم الفني بمصر.
شراكة استراتيجية لدعم منظومة التعليم الفني
افتتح وزير التربية والتعليم اللقاء بالتأكيد على عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تلعبه “GIZ” في دعم جهود الدولة المصرية للنهوض بجودة التعليم الفني وربطه بسوق العمل. وقد أثنى الوزير على المبادرات التي تقدمها الوكالة، لا سيما في مجال الدعم الفني للمناهج المبنية على الجدارات المهنية، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءة المعلمين والإداريين في المدارس الفنية، بالإضافة إلى جهودها في دعم نظم الجودة والتقييم الداخلي. كما أكد على أهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وهو محور أساسي تعمل الوزارة على تفعيله بالتعاون مع “GIZ”، بهدف توفير فرص تدريب عملي حقيقي للطلاب في بيئات صناعية فعلية، مما يسهم في تأهيل الخريجين وضمان انتقالهم السلس إلى سوق العمل.
مقال له علاقة: بص بسرعة.. سلطنة عمان تتحرى هلال ذي الحجة 2025
تطلع لإنشاء مدارس فنية ألمانية بمعايير دولية
أعرب وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف عن تطلع مصر إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل إنشاء مدارس فنية جديدة على الطراز الألماني، بالتعاون مع القطاع الخاص الألماني والوكالة الألمانية للتعاون الدولي. وأكد أن هذا التوجه يمثل خطوة جوهرية نحو رفع كفاءة خريجي التعليم الفني وتوسيع فرصهم للالتحاق بسوق العمل الإقليمي والدولي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، خصوصًا في مجالي التعليم والاقتصاد.
إشادة ألمانية بالدور المصري في تطوير التعليم الفني
من جانبه، أعرب أندرياس أدريان عن تقديره الكبير للتعاون المثمر بين الجانبين، مؤكدًا أن مصر تحتل مكانة متقدمة في أولويات الوكالة الألمانية في مجال التعليم الفني. كما أشار إلى أن “GIZ” تولي اهتمامًا خاصًا بدعم ضمان الجودة في إدارة المدارس، وتدريب المعلمين، والتحول الرقمي، بما يسهم في بناء منظومة تعليم فني حديثة ومتطورة.
محاور التعاون المشترك ومشروعات التطوير
تضمن اللقاء مناقشة عدد من المحاور الأساسية والمشروعات الجاري تنفيذها بالتعاون مع “GIZ”، ومن أبرزها:
مواضيع مشابهة: أربع دول عربية تدخل الصين بدون تأشيرة رسميًا
- مشروع تعزيز التوظيف (EPP)، الذي يركز على تمكين الطلاب من الانتقال الفعّال إلى سوق العمل.
- مراكز التميز (CoCs) كنموذج مستدام للتعاون بين القطاعين العام والخاص، يهدف إلى تطوير الكفاءات الفنية وفقًا لاحتياجات القطاعات الصناعية.
- التحول الرقمي في التعليم الفني، من خلال دمج التكنولوجيا في المناهج وأساليب التدريس والتقييم.
- دعم الاقتصاد الأخضر، عبر تطوير مناهج تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة والممارسات البيئية.
كما تم دعم الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني (إتقان) من خلال الاستعانة بخبرات “GIZ” في تطوير نظم الاعتماد والتقييم ومتابعة الأداء. وتم تطبيق نظم إدارة الجودة داخل المدارس الفنية بما يتماشى مع المعايير الدولية لضمان استمرارية التطوير والتحسين. كما ناقش الجانبان أهمية إنشاء أطر تقييم شاملة لأداء المدارس الفنية لضمان استمرار المتابعة والتطوير، مما يعزز ثقة سوق العمل في خريجي تلك المدارس.
اتفاق على مواصلة التنسيق وتوسيع الشراكات
في ختام اللقاء، أكد الطرفان التزامهما بتكثيف الجهود المشتركة ومواصلة التنسيق الفني لتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، مع التأكيد على أهمية توسيع قاعدة الشراكات مع القطاع الخاص، باعتباره شريكًا رئيسيًا في نجاح هذه المنظومة وتحقيق الاستدامة.
المشاركون في اللقاء
ضم وفد الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ):
– السيد نادر نبيل – مدير تنفيذ مشروع (TCTI II)
– السيدة رضوى عبد الرؤوف – رئيس مكون بمشروع (EPP)
– السيدة أمينة الخطاب – رئيس مكون بمشروع (TCTI II)
كما شارك من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني:
– الدكتور أيمن بهاء الدين – نائب الوزير
– الدكتور عمرو بصيلة – رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني
– الدكتورة هانم أحمد – مستشارة الوزير للتعاون الدولي
– شادي زلطة – المتحدث الرسمي باسم الوزارة
– إيمان ياسين – مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية