انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين بسبب عمليات البيع لجني الأرباح بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ شهرين تقريبًا، وجاء هذا الارتفاع نتيجة تصاعد الاشتباكات بين الكيان الصهيوني وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما زاد من المخاوف من صراع إقليمي أوسع.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا اليوم بنسبة 0.5% بعد أن بدأ جلسة اليوم عند 3440 دولار للأونصة وبلغ أعلى مستوى له عند 3451 دولار للأونصة قبل أن يبدأ في التراجع ويسجل أدنى مستوى له اليوم عند 3409 دولار للأونصة، ويتداول حاليًا عند 3416 دولار للأونصة.
ممكن يعجبك: سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم 2 يونيو 2025
استطاع الذهب أن يثبت أقدامه فوق المستوى 3400 دولار للأونصة، مما يعزز الاتجاه الصاعد على المدى القصير، وقد نشهد اختراقًا للقمة التاريخية عند 3500 دولار للأونصة وتسجيل مستوى قياسي جديد، وفقًا لجولد بيليون.
ارتفاع أسعار الذهب ناتج عن الصراع بين إيران والكيان الصهيوني بعد الهجمات المتبادلة التي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي واستمرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يمثل هذا الصراع تصعيدًا متجددًا في التوترات بين دول الشرق الأوسط، وأثار مخاوف من تورط المزيد من القوى الإقليمية.
كان التركيز أيضًا على أي تدخل أمريكي محتمل في الصراع، بعد أن صرح الرئيس دونالد ترامب بأن إدارته تعمل على التوصل إلى اتفاق، لكنه أضاف أن الكيان الصهيوني وإيران قد تضطران إلى “القتال حتى النهاية”، مما قد يشير إلى أن وقف إطلاق النار ليس وشيكًا.
وأشار تحليل جولد بيليون إلى أن عمليات البيع لجني الأرباح التي حدثت مع بداية تداولات الأسبوع لا تعني انتهاء الاتجاه الصاعد، بل تدخل ضمن نطاق التصحيح السلبي، مما يعني أن الاتجاه الصاعد لا يزال مسيطرًا حاليًا.
من جهة أخرى، يتجه تركيز الأسواق المالية هذا الأسبوع نحو اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المرجح أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وسيكون التركيز بشكل مباشر على تعليقات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول بشأن مسار أسعار الفائدة، خاصة في ظل علامات تباطؤ التضخم والنمو الاقتصادي.
تراجعت أسعار النفط الخام مع بداية الأسبوع بعد تسجيلها أعلى مستوى منذ 6 أشهر بسبب التوترات الجيوسياسية الحالية، بالإضافة إلى توقعات بأن تقوم إيران بإغلاق مضيق هيرمز الذي يعد شريان حركة الطاقة العالمية.
ارتفاع أسعار النفط الخام كان السبب وراء اكتساب الذهب المزيد من الدعم خلال الأسبوع الماضي، حيث إن ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يزيد من ضغوط التضخم على الاقتصاد العالمي، وبالتالي يرتفع الطلب على الذهب كتحوط ضد التضخم.
أعلن البنك المركزي الصيني عن عملية شراء جديدة للذهب في مايو، حيث سجلت هذه العملية للشهر السابع على التوالي، مضيفًا 1.9 طن إلى احتياطاته من الذهب التي تبلغ الآن 2296 طن، أي ما يعادل 6.7% من إجمالي أصول النقد الأجنبي لدى الصين.
بينما خسرت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب في الصين 3.3 مليار يوان صيني (461 مليون دولار أمريكي) في مايو، وهو أول تدفق شهري للخارج منذ يناير، حيث انخفض إجمالي الأصول المدارة إلى 153 مليار يوان صيني (21 مليار دولار أمريكي)، وانخفضت حيازاتها بمقدار 4.6 طن لتصل إلى 198 طنًا.
أسعار الذهب في مصر.
شهد سعر الذهب في مصر تراجعًا خلال تداولات اليوم، وذلك في ظل انخفاض في سعر الذهب العالمي، مما قلل من زخم الصعود في السعر ودفعه إلى التراجع، خاصة بعد الارتفاع الكبير الذي شهده خلال اليومين الماضيين أثناء إغلاق السوق العالمي.
ممكن يعجبك: وزير الإسكان يزور الممشى السياحي وأعمال تجهيز الشاطئ في العلمين الجديدة
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4920 جنيه للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4890 جنيه للجرام، وكان قد ارتفع يوم أمس بمقدار 45 جنيه ليغلق عند المستوى 4940 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 4895 جنيه للجرام.
تراجع سعر الذهب المحلي اليوم يأتي بعد ارتفاع كبير خلال اليومين الماضيين ناتج عن المخاوف من الحرب بين إيران والكيان الصهيوني وتأثيرها الإقليمي المتوقع، بالإضافة إلى ارتفاع آخر في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
تسببت الحرب في زيادة خروج الأجانب من أدوات الدين المصرية بشكل جزئي، مما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار وبالتالي ارتفع سعر صرفه مقابل الجنيه، وكان هذا داعمًا كبيرًا لارتفاع سعر الذهب المحلي الذي يعتمد في تسعيره على سعر صرف الدولار في البنوك.
وأوضح تحليل جولد بيليون أن الارتفاع في السعر كان مبالغًا فيه، خاصة مع عدم وجود ارتفاع في الطلب المحلي على الذهب خلال هذه الفترة، وأن هذا الارتفاع قد يكون ناتجًا عن تسعير الدولار بأعلى من قيمته في البنوك بسبب توقعات البعض بإمكانية استمراره في الصعود خلال الأيام القادمة.
توقعات أسعار الذهب
تراجع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع بسبب عمليات البيع لجني الأرباح بعد الارتفاع الكبير الذي شهده خلال الأسبوع الماضي بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ارتفع الذهب المحلي عيار 21 ليخترق المستوى 4900 جنيه للجرام مع بداية هذا الأسبوع، ليحاول الاستقرار فوق هذا المستوى والاقتراب من المستوى النفسي 5000 جنيه للجرام، ولكنه فقد الزخم الصاعد بشكل سريع ليتراجع اليوم في محاولة للاستقرار فوق المستوى 4900 جنيه للجرام.