قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، إن تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية تؤثر على الاقتصاد العالمي، لكن الدولة المصرية تعمل بجد لحماية أسواقها وتعزيز أمنها الغذائي.
وأوضح بشاي أن الحكومة اتخذت خطوات استباقية لتأمين مخزون استراتيجي من السلع الأساسية، يكفي لتلبية احتياجات المواطنين لأكثر من ستة أشهر، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
اقرأ كمان: مصر توقف مصانع الأسمدة لتجنب تخفيف الأحمال بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية
وأشار إلى أن وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، أكد أن مدد الكفاية الاستراتيجية للسلع الأساسية تتجاوز حاجز الستة أشهر، مما يعكس الجاهزية العالية للدولة وقدرتها على التعامل مع أي مستجدات دون التأثير على استقرار الأسواق أو توافر السلع.
وبيّن أن احتياطي القمح يكفي لأكثر من 6 أشهر، والسكر والأرز لـ12 شهرًا، والزيوت النباتية 4 أشهر، بينما تمتد الكفاية الاستراتيجية للحوم والدواجن أيضًا إلى 12 شهرًا، مما يمنح السوق المحلي حالة من الثبات والطمأنينة.
ممكن يعجبك: خطوات تحويل الأموال عبر إنستاباي خلال عيد الأضحى مع توقف البنوك
وأضاف أن الحكومة توفر عبر المنافذ المدعومة مثل “سوق اليوم الواحد” ومبادرة “كلنا واحد”، لتقليل الأعباء على المستهلكين وضمان توازن السوق.
كما أشار إلى أن السلع الاستهلاكية غير الغذائية متوفرة بكثرة لدى التجار والمستوردين، سواء في الأدوات الكهربائية أو المنزلية والصحية، إلى جانب الملابس والأحذية وغيرها.
تداعيات الحرب لن تظهر بشكل فوري
وفيما يخص تأثير الحرب، أوضح بشاي أن تداعياتها لن تظهر بشكل فوري، ولكن قد تمتد آثارها على المدى الطويل، إذا استمر الصراع، مؤكدًا أن مصر تتحرك بخطى واثقة لتعزيز مخزونها من السلع الغذائية في خطوة تعكس وعيًا استراتيجيًا بتأمين احتياجات المواطنين في وقت الأزمات.
ولفت بشاي النظر إلى أن الحكومة تتابع بشكل دائم حركة السوق وتوافر السلع بالتنسيق مع القطاع الخاص والجهات المعنية، لضمان استدامة المخزون وتحفيز التجار والموردين على تعزيز المخزونات على مدار العام.