جدل حول زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في فينيسيا واحتجاجات محلية واسعة

تحول حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز إلى جدل واسع في فينيسيا

يستعد حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز، المزمع إقامته في المدينة التاريخية فينيسيا، ليصبح محور جدل كبير واحتجاجات واسعة. وقد وصفت مجموعات محلية هذا الحدث الفاخر بأنه “رمز لخصخصة المدينة وتحويلها إلى واجهة للأثرياء”، مما يهدد بتحويل هذه المناسبة السعيدة إلى ساحة صراع بين النخبة العالمية وسكان فينيسيا.

الرفض الشعبي في فينيسيا

تجلت مظاهر الرفض الشعبي في فينيسيا بشكل لافت، حيث تم رفع لافتات مناهضة لزفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في أماكن بارزة. وكان من أبرزها لافتة كبيرة على برج جرس يطل على البحيرة، تحمل صورة جيف بيزوس مشطوبة بعلامة حمراء بارزة، في رسالة واضحة ترفض إقامة الزفاف في المدينة. وقد أعلنت مجموعة “No Space for Bezos” (لا مكان لبيزوس) مسؤوليتها عن هذه اللافتة، التي تمت إزالتها لاحقًا ليتم تعليق دعوات للتظاهر ضد هذا الحدث.

وأكدت المجموعة موقفها الحازم في منشور صريح عبر صفحتها على فيسبوك، حيث كتبت: “بيزوس غير مرحب به لا في فينيسيا ولا في أي مكان آخر”. يعكس هذا البيان شعورًا عميقًا بالاستياء من التواجد البارز لهذه الشخصيات الغنية وما يترتب عليه من تأثيرات سلبية على المدينة وسكانها.

أسباب الرفض

يرى الناشطون المحليون أن الزفاف يعكس بشكل صارخ خصخصة الفضاءات العامة وتحويل المدينة إلى وجهة حصرية ومغلقة للنخبة العالمية. ويأتي هذا في وقت تعاني فيه المدينة بالفعل من مشاكل عديدة، أبرزها الاكتظاظ السياحي الذي يضغط بشكل كبير على مواردها المحدودة وبنيتها التحتية الهشة. وشددت مجموعة “No Space for Bezos” على موقفها المبدئي قائلةً: “فينيسيا ليست للبيع، ولا ينبغي أن تتحول إلى مكان للإيجار وفقًا لأعلى سعر”. تمثل هذه الكلمات صدى لمخاوف عميقة تتعلق بفقدان المدينة لهويتها الأصيلة وتحولها إلى مجرد سلعة سياحية فاخرة.

موعد الزفاف

من المقرر أن يقام حفل الزفاف بين 24 و26 يونيو/حزيران الحالي، ومن المتوقع أن يشهد حضور نحو 200 ضيف من كبار الشخصيات العالمية. ورغم السخط المحلي، أكدت بلدية فينيسيا أن الزفاف لن يتسبب في أي ضرر للمدينة، بل سيجلب فوائد اقتصادية بملايين الدولارات، وفقًا لما صرح به رئيس البلدية لويجي برونيارو في مارس الماضي.