تحول حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز إلى بؤرة جدل
حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز، المقرر إقامته في مدينة فينيسيا الإيطالية التاريخية، أصبح محور جدل شديد وموجة احتجاجات واسعة. وقد وصفت مجموعات محلية هذا الحدث الفاخر بأنه “رمز لخصخصة المدينة وتحويلها إلى واجهة للأثرياء”، مما يهدد بتحويل هذه المناسبة السعيدة إلى ساحة صراع بين النخبة العالمية وسكان فينيسيا.
رفض شعبي واضح في فينيسيا
تجلى الرفض الشعبي في فينيسيا بشكل لافت من خلال رفع لافتات مناهضة لحفل الزفاف في مواقع بارزة. وظهرت لافتة كبيرة على برج جرس يطل على البحيرة، تحمل صورة جيف بيزوس مشطوبة بعلامة حمراء صارخة، في رسالة واضحة ترفض إقامة الزفاف في المدينة. وقد أعلنت مجموعة “No Space for Bezos” (لا مكان لبيزوس) مسؤوليتها عن هذه اللافتة، مؤكدة أنها أزيلت لاحقًا ليتم تعليق دعوات للتظاهر ضد هذا الحدث.
اقرأ كمان: فيلم “المشروع X” يتصدر إيرادات شباك التذاكر في رمضان 2025
بيان المجموعة على فيسبوك
أكدت المجموعة موقفها الحازم في منشور صريح عبر صفحتها على فيسبوك، حيث جاء فيه “بيزوس غير مرحب به لا في فينيسيا ولا في أي مكان آخر”. يعكس هذا البيان شعورًا عميقًا بالاستياء من التواجد البارز لهذه الشخصيات الثرية وما يترتب عليه من تأثيرات سلبية على المدينة وسكانها.
ممكن يعجبك: تعليق سامح حسين بشأن انضمامه للجنة العليا للمهرجان القومي للمسرح المصري
أسباب رفض إقامة الزفاف
يرى النشطاء المحليون أن الزفاف يعكس بشكل صارخ خصخصة الفضاءات العامة وتحويل المدينة إلى وجهة حصرية ومغلقة للنخبة العالمية. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه المدينة بالفعل من مشاكل عديدة، أبرزها الاكتظاظ السياحي الذي يضغط بشكل كبير على مواردها المحدودة وبنيتها التحتية الهشة.
موقف مجموعة “No Space for Bezos”
شددت مجموعة “No Space for Bezos” على موقفها المبدئي قائلة: “فينيسيا ليست للبيع، ولا يجب تحويلها إلى مكان للإيجار بحسب أعلى سعر”. يعكس هذا الصراخ مخاوف عميقة تتعلق بفقدان المدينة لهويتها الأصيلة وتحولها إلى مجرد سلعة سياحية فاخرة.
موعد الزفاف
من المقرر أن يقام حفل الزفاف بين 24 و26 يونيو/حزيران الحالي، ومن المتوقع أن يشهد حضور نحو 200 ضيف من كبار الشخصيات العالمية. ورغم السخط المحلي، أكدت بلدية فينيسيا أن الزفاف لن يتسبب في أي ضرر للمدينة، بل سيجلب فوائد اقتصادية بملايين الدولارات، وفقًا لما صرح به رئيس البلدية لويجي برونيارو في مارس الماضي.