مسؤولية الحضور الجماهيري في مونديال الأندية

بدأت الخلافات تتصاعد داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث طالب موظفو “فيفا” في ميامي بإقامة المباريات في ملاعب الدوري الأمريكي الصغيرة. ويعتبرون أن نفاد تذاكر هذه الملاعب سيعطي البطولة زخماً إعلامياً، مما يجنبها مشهد المقاعد الخالية الذي شهدته النسخة الافتتاحية بعد التعديل.

يطمح فيفا إلى أن تكون أكبر بطولة في تاريخ بطولات الأندية، لكن هذا الهدف لم يتحقق بعد. فالجائزة الكبرى للبطل تبلغ 125 مليون دولار، وهو مبلغ أقل من الذي حصل عليه ريال مدريد (154 مليون دولار) بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا في عام 2024.

كما أثرت هذه الطموحات على اختيار الملاعب، حيث أن 8 من أصل 12 ملعبًا تتجاوز سعتها 65 ألف متفرج. ومن المقرر أن تُلعب 12 مباراة فقط من أصل 64 على ملاعب “إم إل إس” في مدن ناشفيل وسينسيناتي وأورلاندو وواشنطن العاصمة.

يجد المتفرجون أنفسهم أمام مباريات متواضعة تُقام في ملاعب ضخمة، حيث يواجه فريق فلومينينسي البرازيلي فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في ملعب “هارد روك” الذي يتسع لـ65 ألف متفرج، ثم يلتقي أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في ملعب “ميت لايف” بنيوجيرسي (82.500 متفرج)، بينما يلعب فلامنجو ضد الترجي التونسي في ملعب “لينكولن فاينانشال” بفيلادلفيا (69 ألف متفرج).

وحتى الأسبوع الماضي، لم تُباع سوى أقل من 10 آلاف تذكرة لمباراة صن داونز وفلومينينسي، وحتى اللقاءات بين فرق كبيرة مثل إنتر ميلان وباريس سان جيرمان في باسادينا وسياتل لن تصل إلى السعة الكاملة للملاعب.