منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، لم يتردد ريان شرقي عندما سأله مدير أكاديمية ليون، جان فرانسوا فولييه، عن طموحاته، حيث قال: “أريد الفوز بالكرة الذهبية ودوري أبطال أوروبا”.
اليوم، أصبح نجم فرنسا الشاب قريبًا من تحقيق هذا الحلم، بعد انضمامه رسميًا إلى مانشستر سيتي مقابل 30.5 مليون جنيه إسترليني، في صفقة تأمل الإدارة أن تكون بداية لمشروع هجومي متجدد.
مواضيع مشابهة: الأرجنتين وكولومبيا تتعادل وميسي يظهر بمستوى منخفض في تصفيات كأس العالم 2026
يتذكر فولييه، الذي قضى أكثر من 12 عامًا في أكاديمية ليون، اللحظة التي رأى فيها شرقي لأول مرة عندما كان في سن الثامنة: “كان موهبة استثنائية، يجيد اللعب بكلتا قدميه، ويعشق الكرة والتحدي، إضافةً إلى امتلاكه قدرات فنية خارقة.”
لم يكن الطفل المعجزة يكتفي بتأدية التدريبات كغيره من اللاعبين، بل كان يحول الجلسات التدريبية إلى عروض مهارية تخطف الأنظار، حيث كان يسدد الكرات بالكعب وينفذ حركات بهلوانية بينما كان زملاؤه بالكاد يحاولون تسديد الكرة بشكل تقليدي.
عند بلوغه الخامسة عشرة، لعب ضمن فريق ليون في دوري الشباب الأوروبي وسجل هدفًا حاسمًا ضد مانشستر سيتي نفسه في مباراة انتهت 4-1 لصالح الفريق الفرنسي. وبحلول سن 16، صعد إلى الفريق الأول، لكن الانتقال إلى دوري المحترفين لم يكن سهلاً.
اقرأ كمان: سيراميكا كليوباترا يتوج بلقب كأس عاصمة مصر للمرة الثالثة
على الرغم من العروض المتكررة من أندية أوروبية كبرى، مثل مانشستر يونايتد، أصر رئيس ليون السابق، جان ميشيل أولاس، على إبقاء شرقي لفترة أطول حتى يكتسب النضج الكروي والنفسي، وهو ما كان تحديًا في ظل المخاوف من حجم “الحاشية” المحيطة باللاعب.
اليوم، يستعد شرقي للظهور الأول مع السيتي في كأس العالم للأندية ضد نادي الوداد المغربي، في كتيبة جدد فيها بيب غوارديولا الدماء بثمانية لاعبين، من بينهم ريان آيت-نوري وتيجاني رايندرز.
يمكن لشرقي اللعب في أي مركز هجومي، لكنه يفضل المركز رقم 10 خلف المهاجم، حيث أظهر إمكانياته في الموسم الماضي بتسجيل 12 هدفًا وصناعة 20 آخرين بقميص ليون، مما يشير إلى شراكة واعدة مع النجم إيرلينغ هالاند.
ويختتم فولييه حديثه بثقة، قائلاً: “الآن أصبح أكثر نضجًا، ذهنيًا وفنيًا. كان الموسم الماضي مرحلة انتقالية، لكن هذا الموسم سيكون انفجارًا حقيقيًا في مانشستر سيتي.”
هل سيكون ريان شرقي القطعة المفقودة في حلم السيتي الأوروبي؟ الأيام وحدها ستجيب على هذا السؤال.