أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن اختيار مصر كواحدة من 7 دول من بين 26 دولة تقدمت للاستفادة من برنامج خفض الانبعاثات في القطاع الصناعي التابع لصندوق الاستثمار المناخي CIF، والذي يُعتبر أول مبادرة عالمية للتمويل الميسر تهدف إلى تقليل الانبعاثات الضارة في الدول النامية، وتبلغ قيمتها مليار دولار.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وحرصًا منها على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، قامت بتقديم ملف مصر بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية، للاستفادة من البرنامج، استنادًا إلى الرؤية الطموحة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات، بالإضافة إلى القدرات المؤسسية والمشاركة الفعالة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، خاصة من خلال التمويلات التنموية.
مواضيع مشابهة: أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الجمعة 13 – 6 في الأسواق المحلية وأماكن الشراء
وأضافت أن اختيار مصر ضمن 7 دول يعكس ثقة المجتمع الدولي في الاستراتيجيات الوطنية والجهود المبذولة لتعزيز العمل المناخي، كما يُعتبر هذا الاختيار خطوة هامة نحو تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وجذب المزيد من الاستثمارات المناخية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تعمل على تكامل السياسات الوطنية وأهداف التنمية مع الأهداف المناخية، وتستهدف المضي قدمًا في تنفيذ السياسات المحفزة للتحول الأخضر بالتعاون مع المؤسسات الدولية.
مقال له علاقة: استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك اليوم 10-6-2025
وذكرت أن مصر قد عززت جهودها في مجال العمل المناخي، خاصة منذ استضافة مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر 2022، حيث أطلقت المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، التي تُعتبر منصة رائدة وحظيت بدعم دولي غير مسبوق وإشادات متتالية نظرًا لدورها في تشجيع الاستثمارات المناخية عبر الشراكة بين الحكومة والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص.
وأشار صندوق الاستثمار في المناخ (CIF) إلى أنه تم اختيار 7 دول (مصر، البرازيل، المكسيك، ناميبيا، جنوب أفريقيا، تركيا، وأوزبكستان) بناءً على تقييم من فريق خبراء مستقل، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى دعم التحول الصناعي منخفض الانبعاثات وخلق فرص عمل خضراء، مما يعزز من القدرة التنافسية الاقتصادية طويلة الأجل للدول المشاركة، ويؤهلها للاستفادة من السوق العالمي للسلع الصديقة للبيئة، والذي من المتوقع أن تصل قيمته إلى 2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
ويُعتبر هذا البرنامج جزءًا من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) التابع لصندوق المناخ الاستثماري، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 9 مليارات دولار، ويعتمد على آلية أسواق رأس المال الخاصة بالصندوق، وهي الأولى من نوعها في تعبئة رأس المال الخاص لدعم أولويات التنمية المستدامة والشاملة والمرنة للدول.
ومن جانبها، أوضحت السيدة/ تارييه جباديجيسين، الرئيسة التنفيذية لصندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، أن «المنافسة العالمية لإزالة الكربون من القطاع الصناعي قد بدأت، والأسواق الناشئة في الصدارة، فإزالة الكربون من الصناعة لا تتعلق فقط بخفض الانبعاثات، بل تتعلق أيضًا بتأمين الازدهار طويل الأمد وفرص العمل المستقبلية، وهي ضرورية لإنتاج المدخلات الصناعية منخفضة الكربون التي يحتاجها العالم بشكل عاجل لتوسيع قدرات الطاقة المتجددة ودفع عجلة الاقتصاد العالمي».
جدير بالذكر أنه خلال نوفمبر 2022، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، عن فوز الملف المصري بالمرتبة الأولى على مستوى دول منطقة شمال أفريقيا وقارة أوروبا، في مبادرة صندوق الاستثمار في المناخ CIF حول استثمارات الطبيعة والناس والمناخ، والتي يقدم من خلالها الصندوق دعمًا بقيمة 500 مليون دولار لتنفيذ مشروعات بالدول النامية الأعضاء، وتجري مباحثات على المستوى الفني بين الوزارة والجهات المعنية وصندوق الاستثمار في المناخ للاستفادة من المبادرة من خلال تمويل عدد من المشروعات ضمن برنامج «نُوفّي»، في مجالات الزراعة الذكية مناخيًا، والأعمال الزراعية والتمويل الزراعي، والنظم البيئية للمناطق الساحلية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص كمحور مشترك.
ومن المقرر أن تتعاون الدول السبع التي تم اختيارها مع بنوك التنمية الأطراف وشركاء من القطاع الخاص لتطوير خطط استثمارية تُعرض على مجلس إدارة الصندوق لاعتمادها، وستتيح هذه الخطط للدول الوصول إلى تمويل ميسر للغاية لتوسيع نطاق تطبيق التكنولوجيا النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر، والصناعات منخفضة الكربون، لتحقيق التحول في مجال الطاقة عالميًا.
ويُمكن البرنامج الدول النامية من الوصول إلى التمويلات الميسرة، وجذب الاستثمارات لمشروعات التحول المناخي، فضلًا عن توفير فرص العمل الخضراء، ويُعد هذا البرنامج جزءًا من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) التابع لصندوق الاستثمار في المناخ (CIF)، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 9 مليارات دولار، ويعتمد على آلية أسواق رأس المال الخاصة بالصندوق، التي تُعتبر الأولى من نوعها في تعبئة رأس المال الخاص لدعم أولويات التنمية المستدامة والشاملة والمرنة للدول، وكل دولار يتم استثماره من صندوق التكنولوجيا النظيفة يولد مقابله 12 دولارًا في صورة تمويل إضافي.