تحليل استراتيجي حول الصواريخ الحديثة
أكد المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج أن الصواريخ المستخدمة في الصراعات الحديثة تنقسم إلى نوعين رئيسيين: الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت.
وأشار فرج إلى أن هذه الصواريخ تُطلق من الغلاف الجوي في اتجاه أهدافها، وتتحرك خارج مجال الجاذبية الأرضية، قبل أن تهبط بدقة عالية على الهدف في فترة لا تتجاوز إحدى عشرة دقيقة، وهو ما يتجاوز قدرة المنظومات الدفاعية الإسرائيلية مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود على الاعتراض.
مواضيع مشابهة: أجسام مضيئة في سماء مصر ليست تهديدًا بل نتيجة نشاط صاروخي
قدرات المنظومات الدفاعية
وأضاف أن القبة الحديدية قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية التقليدية، لكنها تعاني من عجز في مواجهة الصواريخ الأسرع من الصوت بسبب سرعتها الفائقة وارتفاعها الكبير أثناء الطيران.
مقال له علاقة: تحرك برلماني سريع ضد هيئة الأرصاد بسبب الطقس القاسي في الإسكندرية
الموقف الأمريكي
فيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أوضح فرج أن الولايات المتحدة لم تتدخل عسكريًا حتى الآن، لكنها أبدت نيتها في المشاركة إذا تعرضت قواتها أو مصالحها لتهديد مباشر. وأكد أن احتمال تدخل الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل في اعتراض هذه الصواريخ يبقى واردًا، كما حدث في مناسبات سابقة.
الخيارات الإسرائيلية
وأشار فرج إلى أن إسرائيل قد تفكر في توجيه ضربة استباقية ضد إيران، ولكن من المحتمل أن تضغط واشنطن من أجل وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات بعد الهجمات الإيرانية “المؤلمة”، خاصة مع اعتراف تل أبيب بأن هذه الهجمات قد ألحقت أضراراً بالفعل.
تأثير الصواريخ الإيرانية
قال فرج إن الصواريخ الإيرانية قد أصابت بعض الدفاعات الإسرائيلية، مما أجبر الإسرائيليين على الاحتماء. وتوقع أن الهجوم لن يستمر لأكثر من ثلاثة أيام قبل أن تتدخل الولايات المتحدة لإنهاء القتال.
خطر مفاعل ديمونا
أكد اللواء سمير فرج أن المواجهة قد تصل إلى مفاعل ديمونا النووي، معتبرًا ذلك خطًا أحمر قد يُشعل حربًا شاملة.