خبير عسكري يؤكد عجز القبة الحديدية أمام الصواريخ الإيرانية وضربة مؤلمة لـ «إسرائيل»

أوضح اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الصواريخ المستخدمة في النزاعات الحديثة تصنف إلى نوعين رئيسيين، وهما الباليستية والفرط صوتية، مشيرًا إلى أن الصواريخ الفرط صوتية مثل “فتاح 1 وفتاح 2” التي تستخدمها إيران تمثل تهديدًا كبيرًا بسبب صعوبة اعتراضها.

 

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، أضاف فرج أن الصواريخ الفرط صوتية تصل سرعتها إلى 16 ضعف سرعة الصوت، وتخرج من الغلاف الجوي أثناء تحليقها نحو الهدف قبل أن تهبط بدقة عالية في زمن لا يتجاوز 11 دقيقة، مما يجعل منظومات الدفاع الإسرائيلية مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود عاجزة عن التصدي لها.

 

وأشار فرج إلى أن الولايات المتحدة لم تتدخل عسكريًا حتى الآن، لكنها قد تتحرك لحماية مصالحها أو لدعم إسرائيل في حال تعرضت لهجمات مباشرة، مؤكدًا أن التدخل الأمريكي محتمل كما حدث في عمليات سابقة.

 

كما أوضح أن الضربات الإيرانية الأخيرة استهدفت أهدافًا دفاعية داخل إسرائيل، مما أجبر السكان على الاحتماء في الملاجئ، ورجح أن يكون الرد الإسرائيلي واردًا، لكن من الممكن أن تلجأ واشنطن إلى التهدئة وفتح باب المفاوضات بعد موجة التصعيد الحالية، التي توقع أن لا تستمر أكثر من ثلاثة أيام.

 

وحذر فرج من أن أي استهداف إيراني لمفاعل ديمونة النووي سيكون خطًا أحمر، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة، مؤكدًا أن هذا الاحتمال لا يمكن استبعاده في ظل التصعيد المتسارع.