أشار الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورجتاون الأمريكية، إلى أن الضربة العسكرية الأخيرة التي استهدفت إيران جاءت نتيجة “عملية خداع استراتيجية” شاركت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث كانت تهدف هذه العملية إلى تضليل طهران وتقليل حالة التأهب قبل تنفيذ الهجوم
شوف كمان: ترامب يؤكد أن تدخلنا حال دون احتراق كاليفورنيا
وفي مداخلة له عبر تطبيق “زوم” مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” على قناة “صدى البلد”، أوضح غريب أن الإدارة الأمريكية سعت إلى الترويج لرغبتها في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، حيث صرح الرئيس السابق دونالد ترامب بأن واشنطن لا تسعى للتصعيد العسكري، بينما نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعد بدء الهجوم أي علاقة لواشنطن بالعملية
كما أشار الخبير الدولي إلى أن الولايات المتحدة أصدرت تعليمات عاجلة لموظفيها بمغادرة بعض مناطق الشرق الأوسط قبل الضربة بساعات، وهو ما اعتبره دليلاً قوياً على المعرفة المسبقة بالعملية المرتقبة
وأشار غريب أيضًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا داخلية كبيرة، يسعى لفرض واقع جديد يدفع واشنطن للتورط المباشر في الصراع، مضيفًا أن أي رد إيراني يستهدف المصالح الأمريكية سيجبر الإدارة الأمريكية على دخول المواجهة لحماية قواتها ومصالحها
مقال مقترح: ضربة قوية لإسرائيل مع إعلان الحرس الثوري الإيراني تنفيذ عملية “الوعد الصادق 3”
واختتم بأن الخط الدبلوماسي داخل الإدارة الأمريكية كان ضعيفًا أمام تصاعد نفوذ التيار المؤيد للحل العسكري، الذي أصبح يفرض أجندته في التعامل مع الملف الإيراني