قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن الأسواق العالمية تعاني من حالة قلق شديد نتيجة لتطورات الصراع في الشرق الأوسط، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير بأكثر من 1.4%، مع تزايد إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.
وأوضح واصف أن سعر أونصة الذهب في العقود الآجلة شهد زيادة بأكثر من 1.4%، ليصل إلى حوالي 3450 دولارًا للأونصة، بينما سجل الذهب في المعاملات الفورية نحو 3426 دولارًا عند نشر هذه البيانات، مما يعكس واحدة من أعلى المستويات التي وصل إليها المعدن الأصفر في التداولات الفورية بعد تسجيل أعلى مستوى له خلال أبريل الماضي عند 3500 دولار.
مقال مقترح: أسعار الدواجن والبيض ليوم الإثنين 9 يونيو
ارتفاع أسعار الذهب
وأشار إلى أن هذا الارتفاع القوي جاء عقب إعلان تل أبيب عن تنفيذ ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية داخل إيران، بالإضافة إلى استهداف قادة عسكريين كبار، مع التلميح إلى أن هذه العملية قد تستمر لفترة طويلة، مما يعزز المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة، وهذا سيكون له تداعيات مباشرة على أسعار الذهب.
وأضاف رئيس شعبة الذهب، أن الأسواق بدأت في تسعير سيناريوهات أكثر تشاؤمًا، مما دفع مؤسسات عالمية إلى تحديد مستهدفات جديدة لسعر الذهب قد تتجاوز 3500 دولار للأونصة إذا استمر التصعيد العسكري وامتد ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى.
ولفت واصف إلى أن أسعار النفط ارتفعت بنسبة تقارب 5%، وهو مؤشر إضافي على تصاعد حدة التوتر في المنطقة، مؤكدًا أن هذا الارتفاع في النفط عادة ما يؤدي إلى دفع أسعار الذهب إلى مستويات أعلى، بسبب المخاوف من اضطرابات في سلاسل الإمداد والتجارة العالمية.
مواضيع مشابهة: الذهب يتراجع عن خسائره في السوق المحلية بفضل الارتفاع العالمي
وأكد أن السوق المحلي سيتأثر بتحركات الأسعار العالمية، مشيرًا إلى أهمية متابعة الأوضاع الجيوسياسية بدقة، مع الأخذ في الاعتبار أن استمرار التصعيد قد يفتح المجال لمزيد من التقلبات في أسواق المعادن والطاقة خلال الفترة المقبلة.