الولايات المتحدة تشجع إسرائيل على ضرب إيران بمفردها

أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأنها لن تتدخل بشكل مباشر في أي عملية عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك وفقًا لمصدرين أميركيين ومصدر إسرائيلي مطلعين على هذه المناقشات، كما نقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي.

المفاوضات بين واشنطن وطهران

في ظل حالة عدم اليقين حول تقدم المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، تعيش المنطقة تحت وطأة مخاوف من احتمال قيام إسرائيل بشن هجمات على إيران، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين، وفي يوم الخميس، صرح ترامب بأن الضربات الإسرائيلية “قد تحدث فعلا”، ولكنها “لا تبدو وشيكة” من وجهة نظره.

لكن الإدارة الأمريكية أكدت لإسرائيل أن هذه المهمة “ستكون منفردة، وليست عملية مشتركة، على الأقل فيما يتعلق بالقصف أو الأنشطة الهجومية الميدانية”، وفقًا لما ذكره “أكسيوس”.

الدعم الأمريكي لإسرائيل

ولم توضح المصادر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم دعماً في مجالات الاستخبارات أو اللوجستيات، مثل تزويد الطائرات بالوقود جواً أو تحديد الأهداف المستهدفة، وحسب الموقع الإخباري الأمريكي، من المرجح أن تقدم الولايات المتحدة الدعم لإسرائيل في الدفاع عن نفسها من أي رد إيراني، كما حدث خلال الهجمات الإيرانية السابقة في عام 2024.

على الرغم من قدرة إسرائيل على إلحاق ضرر كبير ببرنامج إيران النووي، فإن الهجوم “المنفرد” سيكون محدودًا مقارنةً بأي ضربات تشارك فيها الولايات المتحدة.

كما أن القوات الجوية الإسرائيلية لا تمتلك طائرات “بي 2” أو “بي 52” القادرة على حمل القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة، وهي ضرورية لضرب منشأة “فوردو” الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، التي تقع داخل جبل.

الضربة الإسرائيلية لإيران

من المحتمل أن تسعى إسرائيل إلى ضرب الأهداف نفسها عدة مرات على مدار عدة أيام، بهدف إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمواقع الإيرانية تحت الأرض.

وكانت إيران قد تعهدت باستهداف أهداف أميركية في المنطقة في حال حدوث أي هجوم على برنامجها النووي، مما دفع واشنطن إلى سحب دبلوماسييها وعائلات العسكريين الذين قد يكونون معرضين للخطر في الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة.