مصطفى بكري يكشف استغلال قافلة الصمود وتدمير الهدف النبيل

مصطفى بكري يشيد ببيان وزارة الخارجية حول قافلة الصمود

أثنى الكاتب الصحفي مصطفى بكري على بيان وزارة الخارجية بشأن قافلة الصمود، مؤكدًا على أهمية الحصول على الموافقات المسبقة. كان الهدف من القافلة نبيلًا، حيث ضمت مواطنين وقيادات نقابية وسياسية بارزة. وعلق بكري قائلاً: “لكن هناك من سعى لتخريب هذا الهدف النبيل، وكتب منشورات ضد مصر وقيادتها السياسية، مما أثار الشكوك. حاول هؤلاء استغلال الموقف للانضمام إلى القافلة، وبعضهم يقيم في عواصم أوروبية ومعروف بعدائه للقضية الفلسطينية. لا أحد يشك في إخوتنا التونسيين والجزائريين، وكذلك شعبنا الليبي. أكدت مصر أنها لا تعارض أي محاولة لإنهاء الحصار، ولكن وضعت آليات رقابية مهمة”.

وأضاف بكري: “مصر تفتح ذراعيها للجميع، وقد استقبلت 9.5 مليون من الأشقاء العرب الذين لهم حق العمل والتجارة. من الضروري الحصول على تصاريح مسبقة والتنسيق مع الدولة”.

دعوة للتعاون بدلاً من الإحراج

وتابع بكري بالقول: “ألم يكن من الأجدى – ولا أشك في نية ذلك – العمل معًا بدلاً من إحراج مصر بادعاء أنها منعت القافلة؟ إذا كنتم ترغبون في القيام بذلك في بلد آخر، فهل كان بإمكانكم فعل ذلك دون تأشيرة وموافقة أمنية؟ لو ذهبتُ إلى ليبيا، لكان عليّ الحصول على موافقة أمنية مسبقة نظرًا للأوضاع الأمنية هناك”. وأضاف: “تستغل إسرائيل كل فرصة لطرد الفلسطينيين. هذه المخاوف مشروعة، ولا أحد يلوم مصر على حرصها على أمنها القومي”.

الرد على حملات التشكيك

وأشار بكري إلى أن حملات التشكيك قد اشتدت بعد صدور بيان وزارة الخارجية، الذي أكد: “موقف مصر مشرف في زمن قلّ فيه الشرف. هل تخلت مصر عن القضية الفلسطينية وقبلت بالطرد؟ بعد حصار الأقصى، قال الرئيس السيسي بوضوح لا للطرد وتصفية القضية الفلسطينية. مصر تحدت إسرائيل وجميع حلفائها، وأكدت أنها لن تسمح للأجانب بمغادرة البلاد إلا إذا قُدّمت مساعدات لأشقائنا الفلسطينيين، وهو ما حدث آنذاك”.

دعوة القمة العربية للسلام

ختامًا، تابع الصحفي مصطفى بكري: “مصر دعت إلى القمة العربية للسلام في أكتوبر/تشرين الأول 2023. انسحب البعض، ولم يحضر البعض الآخر، وتجاهلها البعض، ورفض البعض الإدلاء ببيان باسم القمة. البيان صدر باسم الرئيس”.