اكتشف العلماء أقوى انفجار شهده الكون على الإطلاق، حيث تُصدر هذه الانفجارات في عام واحد طاقةً تفوق بعشرة أضعاف ما تُطلقه شمسنا طوال عمرها.
تُعرف هذه الانفجارات في الكون باسم العابرات النووية المتطرفة أو ENTs، وهي غير مسبوقة في شدتها.
شوف كمان: تامر حسني يكشف عن وعكة صحية خطيرة ودخول ابنه آدم المستشفى
وتحدث هذه الظواهر عندما تقترب النجوم الضخمة، التي تفوق حجم شمسنا بكثير، من ثقب أسود فائق الكتلة، فتتمزق إربًا، مما يُطلق كميات هائلة من الطاقة تنتشر عبر الكون.
تفاصيل الدراسة
يقول الباحثون: “لقد لاحظنا تمزق النجوم كأحداث اضطراب مدّي لأكثر من عقد من الزمن، لكن هذه العابرات النووية المتطرفة تختلف تمامًا، حيث تصل سطوعاتها إلى عشرة أضعاف ما نراه عادة”.
لا تقتصر سطوعات الانفجارات النجمية العابرة على أحداث اضطراب المد والجزر العادية، بل تبقى مضيئة لسنوات، متجاوزةً بكثير إنتاج الطاقة حتى من ألمع انفجارات المستعرات العظمى المعروفة.
على سبيل المثال، تُصدر أقوى الانفجارات النجمية العابرة طاقةً تفوق 25 ضعفًا طاقة أقوى مستعر أعظم معروف. فبينما يُمكن للمستعر الأعظم أن يُصدر طاقةً سنويةً تعادل ما تُنتجه الشمس على مدار عمرها البالغ 10 مليارات عام، فإن الانفجارات النجمية العابرة تستطيع إصدار 100 ضعف ذلك في عام واحد.
جاء هذا الاكتشاف من خلال أبحاث تتعلق بالتوهجات المنبعثة من مركز المجرات، باستخدام بيانات من تلسكوب جايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. وقد أظهرت التوهجات الغريبة أنها تستمر لفترة أطول من التوهجات العابرة المعتادة ولها خصائص غير متوقعة.
لا يُخبرك التلسكوب ما هو التوهج العابر، بل يُظهر لك فقط أن هناك تغيرًا في السطوع. لكن عند رصد هذه التوهجات الناعمة طويلة الأمد من مراكز المجرات البعيدة، يتضح أنها تشير إلى شيء غير عادي.
وهكذا بدأ مشروعٌ استمر لسنوات طويلة بهدف فهم مصدر هذه التوهجات. وفي النهاية، تم العثور على توهج ثالث، وأظهرت الأبحاث أن التوهجات النقطية الخارجية (ENTs) تمثل نوعًا جديدًا من الأحداث الفيزيائية الفلكية غير المرئية.
تتمتع التوهجات النقطية الخارجية بشهرة غير عادية، ليس فقط بسبب شدتها، بل أيضًا بسبب طبيعتها الفريدة. يأمل الباحثون في استخدامها لفهم الثقوب السوداء بشكل أفضل، والكون الذي تحتويه.
مقال مقترح: الراتب قريباً في العراق صرف رواتب الموظفين خلال ساعات
توفر التوهجات النقطية الخارجية (ENTs) أداةً جديدةً قيمة لدراسة الثقوب السوداء الضخمة في المجرات البعيدة. وبفضل سطوعها الشديد، يمكننا رؤيتها عبر مسافات كونية شاسعة، وفي علم الفلك، يعني النظر إلى البعيد النظر إلى الماضي.
لكن من الصعب العثور على مثل هذه الانفجارات النجمية، حيث تحدث بمعدل يفوق عشر ملايين مرة على الأقل مقارنةً بانفجارات المستعرات العظمى. يأمل الباحثون أن تساعد المعدات الجديدة القادمة، مثل مرصد فيرا سي روبين وتلسكوب رومان الفضائي التابع لناسا، في اكتشاف المزيد من هذه الظواهر.