الدولار الأمريكي يسجل أدنى مستوى له منذ 2022 وآثاره الاقتصادية المحتملة

خسر الدولار الأميركي جزءًا كبيرًا من قيمته في الأيام الأخيرة، مما أدّى إلى أجواء من الترقب والقلق في ظل تصاعد التوترات السياسية والتجارية على الساحة العالمية.

انخفاض الدولار عالميًا

تراجع المؤشر الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.6 بالمئة ليصل إلى 97.86 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل 2022. يُعتبر هذا التراجع مؤشرًا واضحًا على الضغوط المتزايدة التي تواجهها العملة الأميركية.

يأتي هذا الانخفاض وسط تطورات سياسية متزايدة، خاصةً بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن نيته إخطار شركاء بلاده التجاريين بفرض رسوم جمركية جديدة خلال أسبوعين. وهذا الأمر يثير المخاوف من تجدد الحرب التجارية مع الصين، خاصةً مع اقتراب انتهاء مهلة تجميد الرسوم الجمركية المؤقتة التي تبلغ 90 يومًا.

علاوة على ذلك، ساهم الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وقرار إدارة ترامب بسحب بعض القوات الأمريكية من المنطقة في زيادة إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والسندات، مما أثر سلبًا على الدولار. هذه العوامل مجتمعة وضعت ضغوطًا كبيرة على الدولار، الذي وصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2025.

من المهم الإشارة إلى أن هذا التراجع ليس نتيجة لعامل واحد فحسب، بل هو ناتج عن مجموعة من التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، بما في ذلك هشاشة السلام التجاري مع الصين، وارتفاع التوترات بين واشنطن وطهران، ومخاوف المستثمرين بشأن تأثير السياسات الأميركية الجديدة على الأسواق العالمية.