كشفت تقارير إعلامية سعودية سابقة، استنادًا إلى توضيحات من وزارة العمل، عن قائمة بمهن قد تشهد إنهاء إقامات الوافدين وعدم استقبال طلبات استقدام جديدة فيها. تأتي هذه التوقعات في إطار جهود المملكة لتعزيز توظيف المواطنين، خاصة في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على سوق العمل.
المهن المستهدفة بـ “السعودة” وفقًا للتقارير السابقة:
تشمل قائمة المهن التي تم الحديث عنها في تلك الفترة والتي قد تُسحب من الوافدين وتُحظر طلبات استقدام جديدة ما يلي:
ممكن يعجبك: فرص جديدة من مصرف لبنان لسحب دولاراتك بسهولة في زمن الأزمات
- المهن الإدارية والإشرافية:
- مدير الأمن والسلامة
- مدير خدمة الغرف
- مدير الصيانة
- مدير البرامج السياحية
- مدير التسويق والمبيعات
- مدير الموارد البشرية
- مدير علاقات الموظفين
- مدير المكاتب الأمامية
- مدير إداري
- مدير خدمة العملاء
- كاتب إداري
- كاتب إدخال بيانات
- مشرف خدمات عامة
- مشرف صيانة
- مشرف التسويق والمبيعات
- وظائف قطاع التجزئة والخدمات:
- موظفو المولات والمراكز التجارية المغلقة
- موظفو الجمعيات الأهلية
- الوظائف السياحية والفندقية (بشكل عام)
- متلقي طلبات
- موظف سنترال
- موظف خدمة طعام
- مهن أخرى:
- سائق سيارة خفيف
- موظف أمن وسلامة
تأثير الأزمات الاقتصادية وتوجهات “السعودة”
توقعت العديد من التحليلات الاقتصادية أن تؤثر أزمة جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على العمالة الوافدة في دول الخليج، مما قد يدفع الملايين من الوافدين للعودة إلى بلدانهم. تزامن ذلك مع تراجع أسعار النفط، مما أسهم في تدهور الاقتصاد في المنطقة.
في هذا الإطار، شهدت القنوات التلفزيونية السعودية، ومن بينها برنامج الإعلامي خالد العقيلي على قناة “إس.بي.سي” المملوكة للدولة، دعوات متكررة لشركات القطاع الخاص بـ”تسريح موظفيها الأجانب بدلًا من السعوديين”. وقد أكد العقيلي على وجود “خطر حقيقي” ناتج عن “هيمنة الوافدين على قوة العمل بالمملكة”، مشددًا على ضرورة “عدم جعل الموظف السعودي كبش فداء في كل أزمة”.
ممكن يعجبك: مواعيد القطارات المكيفة والروسية على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان اليوم 5 يونيو 2025
تُشكل هذه التصريحات جزءًا من نقاش أوسع حول مصير حوالي 35 مليون أجنبي الذين يمثلون العمود الفقري لاقتصادات دول الخليج، في ظل سعي الشركات إلى تقليص عدد العاملين وحماية وظائف المواطنين.
تحذيرات الخبراء من تداعيات رحيل الوافدين
على الرغم من الاتجاه نحو “السعودة”، حذر خبراء الاقتصاد من أن مغادرة أعداد كبيرة من الوافدين قد تؤدي إلى تقليص إيرادات الحكومات من الرسوم وضريبة القيمة المضافة. كما قد يؤثر ذلك سلبًا على جهود الإصلاح الرامية إلى خفض الإنفاق العام على الرواتب والدعم.
صرح طارق فضل الله من نومورا لإدارة الأصول-الشرق الأوسط، لوكالة رويترز، بأن “تراجع عدد الوافدين سيقلص الطلب على كل شيء، من البيتزا إلى الفيلات، والخطر هو أن يؤدي ذلك إلى تأثير انكماشي متتال وفقدان للوظائف الثانوية”.
كما أشار روبرت موجيلنيكي، الباحث المقيم لدى معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إلى نفس النتيجة، مؤكدًا أن “الوافدين ليسوا مجرد ترس في الآلة، بل يلعبون دورًا مكملاً في إعادة تدوير رأس المال محليًا مما يساعد في دعم اقتصادات الخليج”.
يُذكر أن سلطنة عمان قد أصدرت في وقت سابق أوامر للشركات الحكومية بإحلال العمانيين محل الموظفين الأجانب، مما يعكس توجهًا إقليميًا أوسع نحو توطين الوظائف.