مدير “المحاصيل الحقلية” يكشف تفاصيل بدء إنتاج الأرز البسمتي والأسود وأسباب ارتفاع إنتاجية القمح

مدير معهد المحاصيل الحقلية لـ ” ” :

استنباط أصناف جديدة من القمح والأرز والذرة لزيادة الإنتاجية

لدينا أصناف متميزة من البصل الأبيض المُخصص للتصدير والتجفيف

خطة شاملة لاستقبال الموسم الصيفي لتفادي الموجة الحارة

تسعى الدولة جاهدة من خلال مركز البحوث الزراعية لزيادة إنتاجية المحاصيل، خاصة المحاصيل الاستراتيجية، عبر استنباط أصناف جديدة تتماشى مع التغيرات المناخية التي تشهدها مصر، مع ضرورة أن تحتاج هذه الأصناف إلى مياه وأسمدة أقل، مما يحقق ربحًا أعلى للمزارعين، لذا التقت عدسة ” ” بالدكتور خالد جاد مدير معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، لتسليط الضوء على أهم الاستعدادات للموسم الصيفي، وأهم المحاصيل والأصناف المستنبطة حديثًا وأهميتها.

وإليكم نص الحوار….

فى البداية ، ما هو دور معهد المحاصيل الحقلية فى القطاع الزراعي؟

يعمل المعهد على تطوير أصناف جديدة تتميز بإنتاجية مرتفعة، وقادرة على تحمل التغيرات المناخية، ومقاومة للأمراض والآفات، مع تحسين الجودة، وقد حققنا نجاحًا ملحوظًا في استنباط أصناف متميزة.

أولا القمح باعتباره أهم المحاصيل الاستراتيجية.. كيف استطاعت مصر زيادة انتاجيته هذا الموسم كما صرح وزير الزراعة؟

الأصناف الجديدة المرنة مناخيًا التي تتناسب مع التغيرات المناخية كانت سببًا رئيسيًا في زيادة الإنتاج، إضافة إلى وعي المزارعين الذين بدأوا في زراعة أصناف قمح جديدة بفضل الحملة القومية للقمح، كما أن تشجيع المزارعين على توريد القمح المحلي بعد رفع سعره إلى 2000 جنيهًا للأردب كان له أثر كبير أيضًا.

ما حجم الأراضي المزروعة بالقمح هذا الموسم؟ وما هي الكميات الموردة حتى الآن؟

المساحات المنزرعة هذا الموسم بلغت 3.1 مليون فدان قمح، وقد وصل حجم التوريد حتى الآن إلى 3.5 مليون طن، ومن المتوقع أن تصل الإنتاجية إلى 10 ملايين طن، وهي أعلى إنتاجية في تاريخ زراعة القمح في مصر، حيث تحتل مصر المركز الرابع عالميًا في إنتاج القمح.

ما هي الأصناف الجديدة المستنبطة من القمح؟ ومتى يتم استخدامها؟

استنبط المعهد 5 أصناف جديدة من قمح الخبز تشمل “مصر 5، ومصر 6، ومصر 7، وسخا 97، وسوهاج 6”، والتي ستساهم في زيادة الإنتاج نظرًا لمقاومتها للأمراض واحتياجها القليل من المياه، وسيتم طرحها في الموسم المقبل.

ماذا عن الأرز .. هل تم استنباط أصناف منه مؤخرًا؟

بالفعل، تم استنباط أصناف جديدة تتحمل الجفاف وتحتاج إلى مياه أقل، مع زيادة الإنتاجية حتى وصلت إلى 4 طن من الفدان الواحد، وهي إنتاجية عالية حيث تحتل مصر المركز الأول في إنتاج الأرز عالميًا، كما تم زراعة الأرز البسمتي لأول مرة في مصر، بالإضافة إلى تجربة زراعة الأرز الأسود تحت ظروف خاصة لضمان عدم اختلاطه مع الأرز الأبيض.

عن المحاصيل الزيتية وخاصة محصول الذرة.. ما هي أهم الأنواع المستنبطة حديثًا؟

تم تسجيل 10 هجن جديدة من الذرة الشامية البيضاء والصفراء، إضافة إلى هجين أحمر مخصص للأعلاف يعادل الذرة الصفراء في الإنتاج ويقدم جودة عالية في إنتاج البيض والدواجن، مما يفتح آفاقًا جديدة لصناعة الأعلاف الحيوانية المحلية، بالإضافة إلى صنف الذرة “ريانة”، وهو محصول علف أخضر صيفي يُعطي أكثر من 4 حشات، ويصل طول النبات فيه لأكثر من 2.5 متر.

ما أهم المحاصيل الحقلية الأخرى التي تم استنباط أصناف حديثة منها؟

لدينا أصناف متميزة من البصل الأبيض المُخصص للتصدير والتجفيف، والبصل السبعيني المبكر، والبصل الأحمر عالي الجودة والمطلوب عالميًا، بالإضافة إلى أصناف من الشعير تتحمل الملوحة وتنجح في الأراضي الجديدة، كما تم استنباط صنفين جديدين من الفول البلدي مقاوم للتغيرات المناخية.

كيف استعد معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة للموسم الصيفي؟

الوزارة جاهزة للموسم الصيفي بأصناف أكثر تحملًا للحرارة، وتوصيات فنية للزراعة بعروتين لتفادي الموجات الحارة، إضافة إلى الاستعداد الكامل لمواجهة دودة الحشد الخريفية من خلال المبيدات الموصى بها وحملات التوعية القومية.

ما أبرز التحديات التي تواجه معهد المحاصيل الحقلية؟

تعتبر التغيرات المناخية الطارئة على مصر من أهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي بشكل عام، ويتم التعامل معها من خلال استنباط أصناف جديدة تناسب هذه التغيرات، كما أن قلة الموارد المائية تمثل تحديًا كبيرًا أيضًا، ويتم استنباط أصناف تتحمل الجفاف لمواجهته.

ما هي أهم النصائح التي يجب على المزارعين اتباعها خلال الفترة المقبلة؟

يجب الالتزام بالسياسة الصنفية للمحصول الخاص بهم، والاهتمام بالتقاوي الجديدة الخاصة بكل صنف ومحصول، خاصة أن وزارة الزراعة توفر تقاوي كل موسم بأسعار مناسبة للمزارعين، والتي تتوافق مع التغيرات المناخية ولزيادة الإنتاجية.