بروتوكول رباعي جديد لمبادرة “ازرع” لدعم المزارعين الصغار وتعزيز الأمن الغذائي في مصر

وقعت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بروتوكول تعاون لإطلاق مرحلة جديدة من مبادرة “ازرع”، حيث تجمع هذه المبادرة بين وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وذلك في إطار جهود الدولة والمجتمع المدني لتحقيق الأمن الغذائي ودعم المزارع المصري.

حضر توقيع البروتوكول المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، ودينا الصيرفى مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، وحاتم متولي نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف والمدير التنفيذي، والمهندس مجدى عبد الله مسئول الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الزراعة، والدكتور أحمد عصام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتور خالد السلاموني رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، وممتاز بشاي نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، وماجد بولس نائب مدير التنمية الريفية بالهيئة، بالإضافة إلى عدد من قيادات العمل بالوزارتين والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.

يهدف بروتوكول التعاون إلى تعزيز الجهود المشتركة لمبادرة “ازرع” التي تسعى للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في مصر وتشجيع صغار المزارعين على الاشتراك بكفاءة وفاعلية في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وخاصة القمح، من خلال توفير تقاوى عالية الإنتاج وتقديم الدعم الفني وتنفيذ المدارس الحقلية، مما يساهم بشكل مباشر في رفع إنتاجية الفدان الواحد، وزيادة دخولهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، بالإضافة إلى توفير المحاصيل الاستراتيجية، مما يسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية لهذه المحاصيل.

أكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أن التعاون المشترك يأتي في إطار جهود الوزارة لتقديم تدخلات الحماية الاجتماعية المتنوعة وتغطية أكبر عدد من الفئات الأولى بالرعاية.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مبادرة “ازرع” التي تم إطلاقها من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية تهدف إلى تحقيق الحماية الاجتماعية ودعم الأسر الأولى بالرعاية، خاصة أن 18% من صغار المزارعين المشاركين في المبادرة ينتمون لأسر برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل وكرامة”، ويشمل هذا التعاون تقديم وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية لدعم مالي بنسبة 50% من ثمن التقاوى لصغار المزارعين، حيث تستهدف المرحلة الرابعة من المبادرة زراعة مليون فدان من القمح كمستهدف استراتيجي مع زيادة إنتاجيتهم.

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن “مبادرة ازرع” تعد واحدة من جهود التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الزراعة والتضامن، إضافة إلى التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ونسعى من خلالها لخدمة صغار المزارعين والوصول إلى أفضل جودة ممكنة في الإنتاج لتعظيم إنتاجية صغار المزارعين كماً ونوعاً، كما نعمل على حماية ورعاية صغار المزارعين ودعمهم، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، التي نسعى بشكل مستمر للتعاون معها لتحقيق نموذج متكامل لخدمة المزارعين وسكان المناطق الريفية.

وشدد الوزير على أهمية التركيز على استمرار حماية صغار المزارعين وتشجيعهم، وضمان استمراريتهم في زراعة المحاصيل الاستراتيجية المهمة التي نحتاج لكميات كبيرة منها، ونسعى أيضاً إلى تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه بما يعود بالنفع على المزارع المصري وأسرته، كما ينعكس على تحسين دخول الأسر الريفية، إضافة إلى الوصول إلى أكبر كمية ممكنة من المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها محصول القمح، وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي منها.

وكلف فاروق مركز البحوث الزراعية وقطاع الخدمات الزراعية وكافة القطاعات المعنية بالوزارة بتقديم كل الدعم اللازم والإشراف الفني بهدف تعظيم إنتاجية محصول القمح في جميع مراحل الإنتاج، مع التنسيق المستمر لتحقيق التكامل البناء الذي تسعى إليه الوزارة مع فريق العمل القائم على تنفيذ المبادرة، بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة يمكن قياسها، مع تحديد مؤشرات قياس الأداء، وكذلك ضرورة التركيز على دعم وتنمية وتمكين المرأة الريفية في كافة مجالات العمل الخاصة بها، بما يعود بالنفع على القرية المصرية.

قال المهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن توقيع هذا البروتوكول يعزز من دور التحالف في توحيد الجهود المجتمعية في خدمة المواطن المصري.

وأضاف: “مبادرة ازرع تمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة من خلال الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، وتستهدف المبادرة دعم صغار المزارعين بآليات متعددة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من زراعة القمح خلال السنوات القادمة”

أكد الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن هذه الشراكة تعكس نموذجًا فعّالًا للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن الهيئة تضع في صميم رسالتها دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وخاصة في المجتمعات الريفية.

قال: “نحن ملتزمون بتنفيذ الأنشطة المجتمعية والتوعوية والتدريبية للمبادرة، من أجل تحسين نوعية حياة المزارعين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين الإنتاج الزراعي بشكل مستدام”

يعد هذا البروتوكول خطوة جديدة نحو تكامل الجهود الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي، والحد من الفقر في الريف المصري، وتحسين دخل صغار المزارعين، من خلال تنفيذ برامج زراعية وتنموية متكاملة تشمل التدريب، وتوفير الموارد، وتحقيق أثر ملموس في المجتمع.