ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء في ظل حالة من عدم اليقين بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى حكم قضائي يسمح باستمرار فرض الرسوم الجمركية التي أقرها ترامب. وقد دفع هذا بعض المستثمرين إلى شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن، في انتظار البيانات الرئيسية حول التضخم الأمريكي لتحديد اتجاه السوق.
سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 3,348 دولارًا أمريكيًا، بعد أن افتتح عند 3,322 دولارًا. وحاليًا، يُتداول عند 3,343 دولارًا للأونصة، وفقًا لشركة جولد بيليون.
ممكن يعجبك: الخارجية تنفي مصادرة أراضي سانت كاترين وتؤكد عدم المساس بالمكانة الروحية والدينية للدير
أعلن مسؤولون من الولايات المتحدة والصين أمس عن توصلهم إلى اتفاق بشأن إطار عمل لاستعادة السلام التجاري ورفع القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة. جاء هذا بعد يومين من المفاوضات في لندن، حيث ينتظر الجانبان الموافقة الرئاسية.
تزايدت حالة عدم اليقين من جديد مع انتظار الأسواق لموافقة ترامب أو الرئيس الصيني شي جين بينج على هذه الاتفاقيات، مما دعم سعر الذهب خلال تعاملات اليوم. وقد جاء ذلك بعد فرض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين في أبريل، مما أدى إلى تصاعد الحرب التجارية. وبعد محادثات جنيف الشهر الماضي، اتفق البلدان على خفض الرسوم الجمركية القياسية.
مواضيع مشابهة: وزير التعليم يؤكد تنفيذ إجراءات صارمة لضمان انضباط امتحانات الثانوية العامة 2025
استفاد الذهب اليوم من تزايد عزوف المستثمرين عن المخاطرة في العقود الآجلة الأمريكية، بعد أن أيدت محكمة الاستئناف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. ويؤكد هذا الحكم بشكل كبير على خطط ترامب لفرض رسوم مرتفعة على شركائه التجاريين الرئيسيين.
في سياق متصل، خفض البنك الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 بنسبة 0.4% إلى 2.3%، مشيرًا إلى أن ارتفاع الرسوم الجمركية وعدم اليقين المتزايد يمثلان عقبة كبيرة أمام معظم الاقتصادات. ويعكس هذا توقعات بنك ANZ قصيرة الأجل بأن سعر الذهب من المحتمل أن يتماسك قبل أن يشهد ارتفاعًا إضافيًا يصل إلى 3600 دولار للأونصة بحلول نهاية العام.
أسعار الذهب في مصر
يستمر سعر الذهب في التحرك بشكل جانبي دون أي إشارات واضحة على اتجاهه، نتيجة لتقلبات الأسعار العالمية وضعف الدولار مقابل الجنيه. وقد أدت هذه العوامل إلى تحرك سعر الذهب بشكل جانبي منذ بداية أزمة الذهب.
افتتح سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا، تعاملات الأربعاء عند 4,670 جنيهًا مصريًا للجرام، ويُتداول حاليًا عند هذا المستوى. وقد انخفض السعر قليلاً يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند 4,665 جنيهًا مصريًا للجرام، بعد أن بلغ 4,670 جنيهًا مصرًا للجرام في اليوم السابق.
يأتي هذا التذبذب في سعر الذهب محليًا نتيجة التحركات الجانبية في سعر أونصة الذهب عالميًا، بالإضافة إلى الانخفاض التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك، مما يؤثر على تسعير الذهب محليًا.
أعلن وزير المالية أن الدين الخارجي انخفض بمقدار ملياري دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، بسبب تراجع الاقتراض الحكومي من الخارج. كما استعادت ثقة المستثمرين الأجانب، مما أدى إلى زيادة استثماراتهم في الدين الحكومي. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الاستقرار في الأسواق المالية المصرية، مما سينعكس على سعر الصرف الذي يشهد انخفاضًا تدريجيًا، ويؤثر على تسعير الذهب محليًا.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية وفقًا لجولد بيليون. ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم مع استئناف الطلب على الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين المحيطة باتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية.
في ظل التقلبات الحالية في سعر الذهب العالمي للأوقية، وانخفاض الدولار مقابل الجنيه، والطلب الضعيف على الذهب محليًا، تتجه أسعار الذهب المحلية نحو الاتجاه الجانبي دون ظهور اتجاه واضح.
تراوح سعر الذهب عالميًا مؤخرًا بين 3300 و3350 دولارًا للأونصة، ومنذ بداية اتجاه سعر الذهب في البلاد، سيطرت التحركات الجانبية مع بقاء مؤشر الزخم محايدًا. سعر الذهب عيار 21 قيراطًا يدور حول 4,670 جنيهًا مصريًا للجرام منذ انطلاق الموقع الإلكتروني للبلاد. يستمر هذا التذبذب، رغم أن الاتجاه غير واضح حاليًا، إذ يتأثر السعر بحركة الذهب العالمية، وقد يستمر هذا التذبذب حتى يكتسب زخمًا كافيًا لتحديد التطورات القادمة في سوق الذهب.