iOS 26 يقدم تصميم Liquid Glass الجديد لتجربة أكثر سلاسة وتفاعلية على آيفون

كشفت شركة آبل رسميًا خلال مؤتمر WWDC 2025 عن إعادة تصميم كبيرة لهواتف آيفون من خلال تقنية جديدة تحمل اسم “Liquid Glass”، والتي تهدف إلى تعزيز تجربة المستخدم لتكون أكثر سلاسة وتفاعلية، مع إضافة بُعد بصري مميز.

تقوم فكرة Liquid Glass على إبراز المحتوى مع منح الواجهة طابعًا شخصيًا وديناميكيًا، حيث تشبه هذه التقنية مادة زجاجية ذات ملمس سائل، وتمزج بين الشفافية والتفاعل البصري الذكي، مما يجعل الواجهة تبدو “حية” تتأقلم مع المحتوى المحيط بها.

تصميم حيوي يعتمد على الطبقات والضوء والظل

أوضحت آبل في فيديو مخصص للمطورين أن تقنية Liquid Glass ليست مجرد تأثير بصري عابر، بل نظام تصميم متكامل يعتمد على طبقات متعددة تتفاعل مع الضوء والهندسة لتضفي عمقًا وواقعية على العناصر.

فعلى سبيل المثال، تتغير الإضاءة حسب زاوية المشاهدة، بينما تُستخدم الظلال بطريقة ذكية لإبراز العناصر دون تشويش بصري.

عندما يعرض عنصر فوق نص، تصبح الظلال أغمق لإبرازه، أما إذا عُرض فوق خلفية فاتحة، فإن الظل يصبح أفتح للحفاظ على التوازن، وهذا التفاعل الذكي بين الظل والخلفية يضيف طابعًا ديناميكيًا دون ازدحام بصري.

سهولة دمج التصميم الجديد دون تعقيد برمجي

الميزة الأهم للمطورين هي أن Liquid Glass تأتي بسلوكيات مدمجة مسبقًا ولا تتطلب برمجة يدوية لتفعيل تأثيراتها التفاعلية، مما يعني أن التطبيقات ستستفيد تلقائيًا من هذه التحسينات بمجرد اعتماد التصميم الجديد، ما يضمن تجربة متناسقة على مستوى النظام بأكمله.

توصي آبل باستخدام Liquid Glass بشكل أساسي في طبقة التنقل داخل التطبيقات، وهي المنطقة التي تحتوي على القوائم وعلامات التبويب، مما يمنح المستخدمين شعورًا بالسلاسة والاتصال البصري بين أجزاء الواجهة المختلفة.

نسختان من التصميم لتجارب مختلفة

توفر آبل نوعين من تصميم Liquid Glass: النسخة العادية (Regular) ونسخة أكثر شفافية تُدعى (Clear)، وهي مخصصة لتجارب الألعاب والمحتوى الذي يتطلب تفاعلًا بصريًا مباشرًا، حيث تسمح برؤية أوضح لما خلفها وتُبقي على تركيز المستخدم في المحتوى دون تغييرات في الضوء أو الظل

ألوان ديناميكية تتفاعل مع الخلفيات

من الجوانب الذكية في التصميم الجديد أن الألوان المستخدمة في عناصر Liquid Glass تتغير تلقائيًا من حيث درجة اللون والسطوع والتشبع لتتناسب مع المحتوى الظاهر خلفها، دون أن تفقد هويتها البصرية، واستلهمت آبل هذه الميزة من طريقة عمل الزجاج الملون في الواقع، مما يعزز الإحساس بالعمق والتكامل البصري.

تجربة موحدة ولكن مرنة عبر جميع التطبيقات

عند تحديث جهازك إلى iOS 26 في وقت لاحق من هذا العام، ستلاحظ أن هاتفك أصبح أكثر استجابة وانسيابية.

لن يقتصر التصميم الجديد على تطبيقات آبل فقط، بل سيمتد إلى تطبيقات الطرف الثالث أيضًا، مما يخلق نظامًا بصريًا موحدًا دون أن يجعل التطبيقات تبدو متشابهة.

ستبدأ عناصر مثل أشرطة التنقل، القوائم، وخلفيات لوحة المفاتيح بالكشف بشكل جزئي عما يوجد خلفها، مما يعزز الشعور بالتكامل البصري.

سواء كنت تستخدم تطبيقًا مصرفيًا، أو تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو تلعب ألعابك المفضلة، فإن تجربة الاستخدام ستصبح أكثر توازنًا وتفاعلًا بفضل لغة تصميم جديدة تنسجم بين الشفافية والحيوية دون أن تفقد كل تطبيق خصوصيته.