جوارديولا يتحدث عن ألمه بسبب الأحداث في غزة والسودان وأوكرانيا

بيبي جوارديولا يعبّر عن قلقه من الأوضاع في غزة

شنّ بيب جوارديولا، المدرب الأسطوري لمانشستر سيتي، هجومًا قويًا وغير مسبوق على الصمت العالمي تجاه الأحداث الجارية في قطاع غزة. جاءت تصريحاته خلال منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر.

مشاعر الألم والقلق

تحدث جوارديولا بمرارة عن “الفزع” الذي يشعر به تجاه أطفال غزة، مشددًا على أن هذا الأمر “يؤلمه بشدة”. لم يقتصر قلقه على غزة فحسب، بل وسع نطاق حديثه ليشمل الأوضاع في السودان وأوكرانيا، مشيرًا إلى “فظائع آلاف وآلاف الأطفال الأبرياء، وأمهات وآباء أبرياء، عائلات كاملة تعاني من الجوع وتُقتل”. وأضاف بوصف مؤلم: “ما نشاهده في غزة مؤلم للغاية، هذا يؤلم جسدي”.

تحذيرات جوارديولا

وجه جوارديولا تحذيرًا صارمًا لمن يعتقدون أنهم بعيدون عن هذه المآسي، حيث قال: “ربما نعتقد أنه ليس من شأننا أن نشاهد الأطفال في عمر 4 سنوات يُقتلون بسبب قنبلة، أو بسبب مستشفى لم تعد مستشفى أصلاً، لكن كن حذرًا، أنت القادم، طفلك سيكون القادم”. تعكس هذه الكلمات القاسية حجم الإحباط الذي يعيشه المدرب الإسباني تجاه اللامبالاة الدولية.

الصمت كخيار

اعتبر جوارديولا أن الصمت في أوقات الأزمات هو اختيار بحد ذاته. ورفض المقولة التي تفيد بأن تأثير الأفراد محدود، مؤكدًا أن “قوة هذا العالم ليست مرتبطة بالقوة، بل بالاختيار وأن تكون صاحب مبدأ وأن ترفض الصمت في وقت الحاجة”. وكشف عن مدى تأثره الشخصي بالوضع، قائلًا: “منذ بدأ الحصار على غزة وأنا أشاهد أبنائي وأنا مرعوب للغاية، نعم لا أعيش في نفس المكان معهم ولكن أتخيل هؤلاء الأطفال الذين يُقتلون يوميًا مكان أطفالي”.