شفاء 26 مريضاً من الجذام في مستعمرة العامرية بالإسكندرية

تحديث حول مرضى الجذام في الإسكندرية والقليوبية

أكد محافظ الإسكندرية أن عدد مرضى مستعمرة الجذام في الأميرية قد وصل الآن إلى حوالي 26 مريضًا، وقد تم شفاؤهم تمامًا وخلوهم من أي مضاعفات للمرض.

من جهته، أشار محافظ القليوبية إلى أن أعداد المرضى في انخفاض ملحوظ، حيث لم يعد مستشفى أبو زعبل يستقبل حالات جديدة بسبب تغيير أساليب العلاج.

الدعم المالي للمرضى

أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه تم إجراء مسح اجتماعي بين المرضى في محافظة القليوبية، وتبين أنهم يتلقون دعمًا ماليًا من برنامجي تكافل وكرامة، باستثناء نسبة ضئيلة منهم الذين يمتلكون دخلًا من معاش الضمان الاجتماعي أو مصادر أخرى.

كما أضافت أن عدد المرضى في الإسكندرية قليل جدًا، حيث يتلقى معظمهم الدعم من برنامج تكافل وكرامة. وأكدت التزام الوزارة بتقديم خدمات الدعم الاجتماعي لجميع الحالات بناءً على نتائج المسح الاجتماعي، بما في ذلك تأهيل المرضى ودمجهم في المجتمع، وتوفير فرص عمل مناسبة للقادرين.

اجتماع رئيس الوزراء لمناقشة جهود مكافحة الجذام

عقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا اليوم لمناقشة جهود الحكومة واستعداداتها للقضاء على مرض الجذام. شارك في الاجتماع عدد من الوزراء والمحافظين، من بينهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان؛ والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية؛ والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي؛ والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية؛ والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية؛ والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان؛ بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية.

أهمية التنوع في الخدمات الصحية

في بداية الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على أهمية مراعاة تنوع الخدمات الصحية كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة بجميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. لذا، من الضروري تعزيز التدابير التي تضمن حياة صحية للأفراد، والتخلص من الأمراض المعدية وغير المعدية، ومساعدة المتعافين في استعادة السيطرة على حياتهم وتوفير خدمات دعم متنوعة لهم، مما يسهم في دمجهم في المجتمع.

نجاحات مصر في مكافحة الأمراض

قال الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر حققت نجاحات كبيرة في القضاء على فيروس الكبد الوبائي “سي”، وفيروس الكبد الوبائي “بي”، والملاريا، وشلل الأطفال، وأمراض أخرى، وأصبحت رائدة عالميًا في هذه الجهود. وأكد على أن مصر ستنجح أيضًا في القضاء على مرض الجذام وإعلانه خاليًا منه.

جهود وزارة الصحة لمكافحة الجذام

استعرض وزير الصحة والسكان خلال الاجتماع الجهود المبذولة لمكافحة الجذام، موضحًا أن الوزارة تتبع منهجية محددة تواكب التوجه العالمي للقضاء على الجذام. تشمل هذه الجهود الكشف المبكر عن الحالات وعلاجها من خلال الترصد الوبائي، بالإضافة إلى تقديم علاج عالي الجودة من قِبل وحدة مكافحة الجذام في 27 عيادة جلدية وجذام. كما يتم تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للمصابين لإعادة تأهيلهم ودمجهم اجتماعيًا عبر تدريب الأطباء والممرضين والأخصائيين الاجتماعيين على تقديم خدمات التأهيل.

وأضاف الوزير أن رؤية الوزارة تتمثل في خفض عدد حالات الإصابة بمرض الجذام إلى الصفر بحلول عام 2030، من خلال منهجية العمل الحالية وجهود الكشف المبكر والعلاج.

التوجهات العالمية نحو الجذام

أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن رؤية الوزارة تتماشى مع الرؤى والسياسات العالمية. وأشار إلى ضرورة القضاء التام على جميع بؤر الجذام في العالم، وأكد أنه لا حاجة لعزل مرضى الجذام، إذ يصبح المرض غير معدٍ بعد الجرعة الأولى من العلاج، ويمكن علاج المرضى في أي مستشفى عام.

مستعمرات الجذام وإجراءات الدعم

تناول الوزير مستعمرات الجذام في أبو زعبل والعامرية، مشيرًا إلى أن جميع مرضى مستعمرة الجذام بالإسكندرية حاليًا خالون من الجذام، ولا توجد حالات نشطة تتطلب العزل. يمكنهم الخروج من المستعمرة وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال العيادات الخارجية. تعتبر معظم حالات مرضى مستعمرة أبو زعبل مرضى خارجيين، ويمكن علاجهم في أي مستشفى عام أو مركزي.

خلال الاجتماع، تم استعراض الإجراءات المتخذة لمنع عزل مرضى الجذام، وهو ما يتماشى مع التوجه العالمي للقضاء على هذا المرض. كما تم التأكيد على استبدال مصطلح “عيادات الجذام” بعيادات جلدية متخصصة على مستوى الدولة، حيث يُعتبر الجذام مرضًا جلديًا كغيره من الأمراض. واستمرت الدراسات في المستعمرات لتقديم الدعم الطبي والنفسي والمالي والاجتماعي.

ختام الاجتماع

في ختام الاجتماع، أمر رئيس الوزراء بتكثيف الجهود لخفض حالات الجذام إلى الصفر، كما أمر بتوفير الرعاية الشاملة والدعم الاجتماعي والمالي اللازم للمتعافين من المرض.