خاض النادي الأهلي أولى مبارياته تحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو ضد باتشوكا المكسيكي، وذلك في مباراة ودية استعدادًا لكأس العالم للأندية.
انتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، ليخسر الأهلي في النهاية بركلات الترجيح بنتيجة 5-3.
شوف كمان: غداً الجولة النهائية من الدوري المصري للجولف في ملعب مدينتي
ظهر الأهلي بمستوى متباين خلال المباراة، حيث اختلف أداؤه بين الشوطين، حيث قام الفريق بتغيير التشكيلة بين الشوط الأول والثاني لتجربة جميع اللاعبين.
كما اختلفت أفكار ريبييرو بين الشوطين، وخاصةً خلال أول 30 دقيقة من المباراة وما تبقى منها.
ثورة تحتاج لوقت
بدأ ريبييرو المباراة بأسلوبه الذي شهدناه سابقًا مع أورلاندو، حيث اعتمد على الضغط العالي ومحاولة استعادة الكرة من مناطق متقدمة، مع رفع خط الدفاع إلى منتصف الملعب.
هذا النهج يختلف تمامًا عن الطريقة التي اتبعها مارسيل كولر في الموسم الماضي، والتي كانت تعتمد على الضغط المتوسط أو المنخفض لتضييق المساحات على الخصم.
استخدم ريبييرو ثنائي وسط ملعب هجومي قوي، هما إمام عاشور وبن رمضان، مما صعّب من تطبيق الضغط المطلوب.
نتيجة لذلك، عانى الأهلي من مواقف خطرة في الشوط الأول بسبب اختراق ضغط الفريق، ما أظهر تحديات كبيرة في تطبيق أفكار ريبييرو.
هذا لا يعني وجود مشكلة في أفكاره، بل يشير إلى الحاجة لوقت أطول لتأقلم اللاعبين على هذه الأساليب الجديدة، خاصةً وأنها تعتبر ثورية مقارنةً بالأسلوب الذي اتبعه الأهلي على مدار السنوات الثلاث الماضية، وتتطلب تحضيرًا بدنيًا كثيفًا لم يصل إليه الفريق بعد.
الحل الآمن
في الشوط الثاني، عاد الأهلي إلى الضغط المتوسط في منتصف الملعب، وأحيانًا الضغط المنخفض في الثلث الأخير لتضييق المساحة أمام الخصم، مع الاعتماد على التحولات السريعة.
مقال مقترح: مجدي عبد الغني ينتقد مجلس الأهلي بسبب جيلبرتو مع التفاصيل
تحسن أداء الأهلي بشكل ملحوظ، خاصةً مع زيادة عدد اللاعبين البدنيين في وسط الملعب بدخول حمدي فتحي وأليو ديانج، مما ساعد الفريق في الفوز بالكرات الثانية والمنازعات في وسط الملعب.
ومع وجود محمود حسن تريزيجيه وأحمد زيزو بجانب حسين الشحات كثلاثي هجومي، أصبح الأهلي أكثر قدرة على تهديد دفاع باتشوكا من خلال التحولات السريعة.
كما سهل دخول أحمد رمضان بيكهام في مركز المدافع خروج الفريق بالكرة بدقة، نظرًا لإجادته التمريرات التي تكسر خطوط الدفاع، مما ساعد الأهلي في التعامل مع ضغط باتشوكا.
الدرس المستفاد
كانت هذه المباراة مفيدة للمدرب الإسباني، حيث أدرك أنه سيكون من الصعب تطبيق أفكاره الثورية في بداية مشواره مع الأهلي، خاصةً في كأس العالم للأندية. من المهم أن يتبنى أسلوبًا “براغماتيًا”.
لذا، يجب على ريبييرو تعزيز عدد اللاعبين البدنيين في وسط الملعب، من خلال وجود أحد الثنائي حمدي فتحي أو مروان عطية في مركز الرقم 6 لتأمين عمق الوسط، إلى جانب أليو ديانج الذي يضمن الكثير من الثنائيات والكرات الثانية، مع الاعتماد على إمام عاشور أو محمد علي بن رمضان لتحقيق التوازن الهجومي، مع تفضيل إمام عاشور بسبب انسجامه مع الفريق.
أما بالنسبة لطريقة اللعب، فيجب الاتجاه إلى الضغط المتوسط والاعتماد على التحولات، خاصةً مع وجود لاعبين سريعين يمكنهم تشكيل تهديد على الخصم، مما يقلل المساحة دفاعيًا أمام المنافسين.