شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال منتصف تعاملات اليوم الإثنين، يأتي ذلك في ظل زيادة الأوقية في البورصة العالمية، نتيجة لتراجع الدولار الأمريكي، وتوقعات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بمقدار 20 جنيهًا اليوم، مقارنةً بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4680 جنيهًا، بينما زادت الأوقية بنحو 27 دولارًا لتصل إلى 3337 دولارًا.
اقرأ كمان: إطلاق 1800 قطعة أرض صناعية في 20 محافظة عبر منصة مصر
كما أفاد بأن جرام الذهب عيار 24 بلغ 5349 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4012 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3120 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى حوالي 37440 جنيهًا.
أسعار الذهب في مصر
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا بمقدار 60 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4600 جنيه، وبلغ ذروته عند 4720 جنيهًا، وانتهت التعاملات عند 4660 جنيهًا، بينما زادت الأوقية في البورصة العالمية بمقدار 20 دولارًا، حيث بدأت عند 3290 دولار ولامست 3403 دولارات، وانتهت عند 3310 دولارات.
وأشار إمبابي إلى أن الارتفاع في أسعار الذهب اليوم جاء نتيجة لتراجع الدولار الأمريكي، وسط ترقب المستثمرين لنتائج المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، مما يجعل الذهب المسعّر بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يعزز من جاذبيته في الأسواق.
هذا في وقت يجتمع فيه مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة والصين في لندن لمناقشة الرسوم الجمركية المتبادلة التي تم فرضها هذا العام، بالإضافة إلى قيود تجارية أخرى، حيث اتفقت الجهتان الشهر الماضي على هدنة مؤقتة مما منح بعض الارتياح للأسواق.
يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التوترات السياسية والاقتصادية، ويزداد بريقه في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، نظرًا لكونه أصلًا لا يدر عائدًا.
في حين أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية إضافة 139 ألف وظيفة في مايو، متجاوزة التوقعات، مع بقاء معدل البطالة عند 4.2% وارتفاع الأجور، مما قلص من فرص خفض قريب للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
البيانات المتعلقة بالتضخم الأمريكي المقرر صدورها هذا الأسبوع قد تحدد موقف الاحتياطي الفيدرالي من أسعار الفائدة، حيث إن تراجع التضخم قد يعزز من قوة الذهب، خاصةً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي.
من المقرر أن تصدر لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي الأمريكي قرارها بشأن أسعار الفائدة خلال يومي 17 و18 يونيو المقبل.
يعتقد بعض المحللين أن أي تهدئة مفاجئة في الملفات السياسية أو توقيع اتفاقات تجارية قد تؤثر سلبًا على أسعار الذهب وتدفعها نحو التراجع.
على الرغم من ذلك، لا يزال الذهب يحظى بطلب استثماري قوي، مدفوعًا بمشتريات البنوك المركزية وسعي المستثمرين للتحوط، وفقًا لتحليلات عدد من كبار الخبراء الماليين.
ممكن يعجبك: الذهب يصل لأعلى مستوى في أسبوعين مع تزايد القلق حول الدين الأمريكي
أعلن البنك المركزي الصيني عن إضافة كميات جديدة من الذهب إلى احتياطياته خلال شهر مايو، وذلك للشهر السابع على التوالي.
تشير بيانات بنك الشعب الصيني إلى أن احتياطيات الذهب ارتفعت بنحو طنين في مايو، مما يرفع صافي مشتريات الذهب منذ بداية العام إلى 17 طنًا، ليصل إجمالي الاحتياطي إلى 2,296 طنًا.
بلغت قيمة احتياطي الذهب الصيني 241.99 مليار دولار بنهاية مايو، بانخفاض من 243.59 مليار دولار في نهاية أبريل، وفقًا لما أعلنه البنك.
سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي له فوق 3,500 دولار للأوقية في أبريل، مما ساهم في رفع قيمة الاحتياطيات في ذلك الوقت.
توقف البنك عن شراء الذهب لمدة ستة أشهر العام الماضي بعد 18 شهرًا متواصلة من الشراء، لكنه استأنف عملياته في نوفمبر عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
في سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري بيانات التضخم الأمريكية، وعلى رأسها مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة يوم الخميس، ثم مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان يوم الجمعة.