مع تزايد إصابات الأطفال الرياضية خلال فصل الصيف نتيجة لممارستهم الرياضة، يبذل الآباء جهودًا متزايدة لحماية أطفالهم من هذه الإصابات.
تتطلب الوقاية من الإصابات الرياضية تغييرًا جذريًا في طريقة تفكير الآباء والمدربين تجاه الرياضة لدى الشباب. يجب أن تكون الأولوية للصحة على المدى الطويل بدلاً من تحسين الأداء على المدى القصير.
مقال له علاقة: فتح حساب في بنك أمدرمان الوطني للسودانيين في الخارج 2025 وشروطه اونلاين
أسباب زيادة الإصابات الرياضية
تعتبر إحدى المشكلات الأساسية التي تسهم في ارتفاع معدلات الإصابات الرياضية بين الشباب هي الاتجاه المتزايد نحو التخصص في رياضة واحدة على مدار العام منذ سن مبكرة.
يصبح الأطفال غالبًا موجهين نحو رياضة واحدة، مما يحرمهم من تطوير مجموعة متنوعة من أنماط الحركة عبر أنشطة متعددة. هذا التخصص المبكر، بالإضافة إلى الضغط لتحقيق التفوق، يؤدي إلى إجهاد متكرر على الأجهزة العضلية الهيكلية النامية، التي لا تكون مصممة لتحمل هذه الضغوط.
كما أن الإفراط في التدريب يعد مصدر قلق كبير، حيث يتدرب العديد من الرياضيين الشباب بكثافة متزايدة، مما يجعلهم يتجاهلون أهمية الراحة والتعافي.
شوف كمان: إيران تواجه تقارير عن أنشطة نووية سرية
الإصابات الرياضية الشائعة لدى الأطفال الصغار
تختلف أنماط الإصابات الرياضية الشائعة بين الأطفال بناءً على أعمارهم ومستويات مشاركتهم في الرياضة.
نظرًا لأن عظام ومفاصل الأطفال الصغار في مرحلة النمو، فإن إصابات صفيحة النمو تعد من الإصابات المهمة التي يجب مراقبتها، حيث تنمو العظام الطويلة. قد لا تكون هذه الإصابات ملحوظة بسهولة، إذ قد تظهر كتواء خفيف.
في بعض الحالات، قد تؤدي هذه الإصابات إلى عواقب طويلة الأمد إذا لم تُعالج بشكل صحيح. رغم أن الهيكل العظمي النامي يمكن أن يتعافى مع مرور الوقت، إلا أن ليست جميع الإصابات قابلة للشفاء بالطريقة نفسها، لذا من الضروري إجراء تقييم دقيق لضمان الحصول على الرعاية السريعة المناسبة.
كما تزداد إصابات الإفراط في الاستخدام، حيث تصبح بعض المفاصل النامية مثل الركبة والكوع أكثر عرضة لها.
يمكن أن يؤدي الإجهاد المتكرر إلى إصابة العظام والغضاريف النامية في المفصل، وقد يحدث ما يسمى بكسر الإجهاد. هذا النوع من الإصابات غالبًا ما يزول بالراحة، لكنه قد يتطلب أحيانًا علاجًا طبيًا أو جراحيًا أكثر فعالية.
الإصابات الشائعة لدى الأطفال الأكبر سنًا
تشمل الإصابات في هذه الفئة العمرية غالبًا الوصلات بين عضلات أقوى وعظام لم تنضج بعد. كما أن التهاب الناتئ، الذي يحدث في الوصلة بين العضلة أو الوتر والعظم، يؤثر كثيرًا على الركبة لدى الشباب الذين يمارسون رياضات القفز مثل كرة السلة والكرة الطائرة.