اقتحمت زوارق تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سفينة الحرية المحملة بالمساعدات الإنسانية، وذلك أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة، في ظل توتر متصاعد نتيجة استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
محاصرة السفينة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات توضح لحظة محاصرة السفينة من قبل قوارب الاحتلال، في مشهد يعيد إلى الأذهان أحداث اقتحام سفن سابقة حاولت كسر الحصار، وكانت السفينة قد أبحرت ضمن “أسطول الحرية” بمشاركة ناشطين دوليين، بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، بهدف إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، وأكد الناشطون عزمهم على مواصلة رحلتهم “حتى اللحظة الأخيرة”، رغم تهديدات الاحتلال بمنعهم من الوصول، وفي تصريح أدلت به لوكالة “فرانس برس”، قالت ريما حسن: “نحن 12 مدنيًا على متن السفينة، لسنا مسلحين، ولا نحمل سوى المساعدات الإنسانية”، مشددة على أن الاحتلال قد يقطع الإنترنت وشبكات الاتصال في أي لحظة لمنع توثيق الهجوم
مقال له علاقة: زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب شمال اليونان بالقرب من جبل آثوس
الاحتلال يهدد والناشطون يرفضون التراجع
وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، أعلن بوضوح أنه أصدر تعليماته للجيش بمنع السفينة من بلوغ شواطئ غزة، موجهًا رسالة إلى النشطاء قال فيها: “عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة”، ورد تحالف “أسطول الحرية” في بيان بأنه يتوقع “اعتراضًا واعتداءً إسرائيليًا في أي لحظة”، داعيًا حكومات الدول المشاركة إلى حماية مواطنيها من الاعتداء الإسرائيلي، ويشارك في الرحلة ناشطون من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، في محاولة رمزية لكسر الحصار ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع
من نفس التصنيف: بيان مشترك من اللجنة الوزارية العربية الإسلامية حول تطورات الأوضاع في غزة
مجازر في رفح وتحذيرات من انهيار النظام الصحي
في وقت متزامن، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة استشهاد عشرة فلسطينيين على الأقل، بينهم نساء وأطفال، نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق قرب دوار العلم غرب رفح، أثناء تجمع آلاف النازحين للحصول على مساعدات غذائية من مركز أمريكي لتوزيع الإغاثة، وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل إن فرق الإنقاذ نقلت “خمسة شهداء وعشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي” من الموقع، وتأتي هذه الهجمات وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة جديدًا، محذرة من توقف عدد من المستشفيات عن العمل خلال ساعات بسبب نقص الوقود وقطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيل المولدات.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي يتهددهما خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة”، مشيرة إلى أن المؤسستين الطبيتين تستقبلان أعدادًا كبيرة من الجرحى والمرضى من مدينة غزة وشمال القطاع، عقب خروج عدة مستشفيات من الخدمة بسبب القصف أو نفاد الموارد.