رئيس جهاز المخلفات يؤكد أن الأكياس الصديقة للبيئة ستكون بتكلفة مناسبة

أكد ياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، أنه بعد الحملة الوطنية التي أطلقتها الوزارة للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام تحت شعار “قلّلها”، بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2025، سيتم التنسيق مع السلاسل التجارية لتوزيع الأكياس الصديقة للبيئة كبديل للأكياس البلاستيكية، وذلك بتكلفة مناسبة تضمن العدالة بين المستهلك والسلاسل التجارية دون الإضرار بها.

رئيس جهاز المخلفات يؤكد أن الأكياس الصديقة للبيئة ستكون بتكلفة مناسبة
رئيس جهاز المخلفات يؤكد أن الأكياس الصديقة للبيئة ستكون بتكلفة مناسبة

وأوضح عبد الله في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه سيتم العمل على تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل تدريجي، حيث يمكن للمواطنين استخدام الأكياس الصديقة للبيئة أكثر من مرة أثناء التسوق، مما سيساهم في الحد من الاستخدام المفرط لهذه الأكياس وما تسببه من أضرار كبيرة على الكائنات الحية، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على العديد من الكائنات البحرية.

وأشار إلى أن تقليل إنتاج الأكياس البلاستيكية يحمل فوائد عديدة، منها تقليل فاتورة استيراد المواد الخام، مما يعود بالنفع على المصنعين من خلال التوافق مع البيئة وتصنيع أكياس صديقة لها، كما يستفيد المستهلك من إمكانية استخدام الكيس أكثر من مرة، مما يقلل التكلفة ويخفض معدل الإنتاج.

وأكد رئيس الجهاز أن التحول نحو استخدام الأكياس الصديقة للبيئة يتطلب وضع مجموعة من الضوابط مع قطاع الصناعة، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيات حديثة وتقديم دورات تدريب للعاملين في هذا المجال، مما يعزز الاستثمار الأخضر، خاصة مع تضمن قانون الاستثمار الجديد حوافز لخمسة مجالات، منها الاستثمار في بدائل البلاستيك، كجزء من سياسة الدولة لخلق بيئة داعمة لتحقيق العدالة والتنمية في الوقت نفسه.

يشار إلى أن حملة “قللها” تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام المنتجات البلاستيكية الضارة، في إطار جهود الدولة لحماية البيئة والحفاظ على صحة المواطنين، كما تأتي ضمن مشروع “تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام”، بدعم من الحكومة اليابانية وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO).

تتجلى أهمية حملة “قللها” في تقليل استخدام الأكياس أحادية الاستخدام بشكل كبير، مما يساهم في تقليل التلوث الناتج عن المخلفات البلاستيكية، من خلال استخدام بدائل قابلة لإعادة الاستخدام، مما يقلل الحاجة لإنتاج البلاستيك، ويسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، ويعمل على خفض التلوث البيئي والحفاظ على صحة الإنسان، بالإضافة إلى فتح المجال أمام نمو الصناعات الخضراء وخلق فرص عمل جديدة في مجالات إعادة التدوير وإنتاج البدائل، كما أن دعم المنتج المحلي الصديق للبيئة يعزز الاقتصاد ويقلل الاعتماد على المنتجات المستوردة.