محمود عبد الرازق حسن فضل الله، المعروف جماهيريًا بـ”شيكابالا”، يُعتبر من أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ مصر، وأسطورة حقيقية في نادي الزمالك. وُلد في 5 مارس 1986 في مدينة أسوان، وقد لُقِّب بـ**”الفهد الأسمر”** بفضل موهبته الفطرية وسرعته المذهلة ولمساته الفنية الساحرة، مما جعله مصدر إلهام لملايين الجماهير البيضاء لعقود.

اقرأ كمان: محمد شوقي مدربا لنادي زد بعد رحيل حمادة صدقي
بدأ شيكابالا مشواره في قطاع الناشئين بنادي الزمالك، وسرعان ما تألق كأحد اللاعبين الموهوبين. ذلك التألق دفع الجهاز الفني إلى تصعيده إلى الفريق الأول في سن المراهقة، حيث أصبح في وقت قصير أحد الركائز الأساسية في التشكيل الأبيض وأحد أخطر صانعي الألعاب في الدوري المصري.
خاض شيكابالا تجارب احترافية في عدة دول عربية وأوروبية، حيث لعب في صفوف أندية:
- باوك سالونيك (اليونان) – حيث أشعل المدرجات اليونانية بموهبته.
- سبورتينغ لشبونة (البرتغال) – أحد أبرز أندية البرتغال.
- الوصل الإماراتي – حيث أمتع الجماهير الخليجية بأدائه.
- الرائد السعودي – قدّم مستويات جيدة رغم قصر المدة.
- أبولون سميرني (اليونان) – حيث عاد ليترك بصمة أخرى في أوروبا.
رغم تلك التجارب، ظل الحنين إلى بيته الأول الزمالك قويًا، وعاد مرارًا ليواصل كتابة فصول أسطورته في القلعة البيضاء.
شوف كمان: أحمد ربيع وحمدان ضمن اهتمامات الزمالك للموسم الجديد
شيكابالا لاعب لا يُقاس بالأرقام فقط، بل بالشغف والإبداع. ومع ذلك، فإن أرقامه لا تقل بريقًا عن موهبته:
- عدد الأهداف: تجاوز حاجز 86 هدفًا في مسيرته مع الأندية والمنتخب.
- عدد البطولات: فاز بـ19 بطولة مع الزمالك، أبرزها:
- الدوري المصري الممتاز.
- كأس مصر (عدة مرات).
- كأس السوبر المصري.
- كأس الكونفدرالية الإفريقية.
يُعتبر شيكابالا من أكثر اللاعبين تحقيقًا للبطولات في تاريخ الزمالك، وشريكًا دائمًا في اللحظات التاريخية التي أسعدت الجماهير البيضاء.
على الرغم من تحفظه في الحديث عن الأمور المالية، تشير التقديرات إلى أن ثروة شيكابالا تتراوح بين 8 إلى 10 ملايين دولار أمريكي، نتيجة:
- عقود احترافية مع أندية كبرى داخل وخارج مصر.
- مكافآت الفوز بالبطولات والمشاركة مع المنتخب.
- عقود الإعلانات والرعاية بفضل جماهيريته الطاغية.
- مشروعات شخصية واستثمارات بسيطة.
شيكابالا متزوج من السيدة سارة ولهما ابن يُدعى آدم. يعيش حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء قدر الإمكان، ويتمتع بشخصية محبوبة وتواضع كبير رغم شهرته.
لقبته جماهير الزمالك بـ**”رمز الوفاء والانتماء”** نظرًا لرفضه عروضًا مغرية من أندية منافسة، وحرصه الدائم على العودة لناديه مهما كانت التحديات.
لم يكن شيكابالا مجرد لاعب، بل رمز كروي وثقافي واجتماعي، حمل أحلام الملايين وعبّر عنهم في لحظات الانتصار والانكسار. جمع بين الموهبة الفذة، والكاريزما الطاغية، والانتماء الحقيقي، ليصنع لنفسه مكانًا في ذاكرة الكرة المصرية لا يُمحى.
سيظل الفهد الأسمر رمزًا للعشق الأبيض، وساحرًا للكرة المصرية، وأسطورة تتناقلها الأجيال، بقصة لاعب كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة العربية.
مقال مقترح: موعد مباراة النرويج وإيطاليا في تصفيات كأس العالم والقناة الناقلة