قضية رواتب الموظفين في العراق تعتبر واحدة من أبرز المسائل التي تثير اهتمام المواطنين والمسؤولين على حد سواء، نظرًا لتأثيرها المباشر على مستوى معيشة الموظفين واستقرار الاقتصاد. مع بداية عام 2025، تواصل الحكومة العراقية جهودها لتطوير نظام الرواتب بما يضمن العدالة ويعزز دخل الفئات ذات الدرجات الوظيفية الأقل.

شوف كمان: بيكا يدافع عن حسن شاكوش ويؤكد أن الرجولة ليست مجرد صوت بل مواقف وجهود.
تعديلات سلم الرواتب
في عام 2024، أقرّت الحكومة العراقية تعديلات أساسية على نظام الرواتب كجزء من مشروع يهدف إلى إصلاح الهيكل الإداري وتحقيق العدالة الاجتماعية بين موظفي الدولة. شملت هذه التعديلات زيادة في الرواتب الأساسية للدرجات من العاشرة حتى الأولى، بالإضافة إلى تخصيص مبالغ لتحسين مستوى المعيشة لجميع الموظفين بنسبة تصل إلى 50%.
تفاصيل الرواتب حسب الدرجات الوظيفية بعد التعديل:
- الدرجة العاشرة: 425,000 دينار عراقي.
- الدرجة التاسعة: 477,500 دينار عراقي.
- الدرجة الثامنة: 530,000 دينار عراقي.
- الدرجة السابعة: 582,500 دينار عراقي.
- الدرجة السادسة: 635,000 دينار عراقي.
- الدرجة الخامسة: 687,500 دينار عراقي.
- الدرجة الرابعة: 740,000 دينار عراقي.
- الدرجة الثالثة: 792,500 دينار عراقي.
- الدرجة الثانية: 845,000 دينار عراقي.
- الدرجة الأولى: 897,500 دينار عراقي.
تهدف هذه الزيادات إلى تخفيف الأعباء المعيشية وتحقيق توازن نسبي بين مختلف الرتب الوظيفية في المؤسسات الحكومية.
مخصصات إضافية
بالإضافة إلى الراتب الأساسي، يحصل الموظفون على مخصصات متنوعة تشمل مخصصات الشهادة، الزواج، الأطفال، بالإضافة إلى مخصصات الخطورة والموقع الجغرافي وغيرها. وهذا يؤدي إلى اختلافات واضحة في الرواتب بين الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، وهو الأمر الذي تسعى الحكومة إلى معالجته من خلال مشروع “سلم رواتب موحد”.
ممكن يعجبك: طريقة تحضير أرز المشويات لعيد الأضحى
التحديات القائمة
رغم الخطوات الإيجابية المتخذة، لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه نظام الرواتب في العراق، ومن بينها:
- عدم المساواة بين الموظفين في مختلف الوزارات.
- وجود فوارق كبيرة في الرواتب بين الموظفين من نفس الدرجة.
- عدم انتظام صرف الرواتب في بعض المحافظات بسبب الأزمات المالية أو ضعف الإدارة.
تعتزم الحكومة العراقية إطلاق نظام رواتب موحد في السنوات المقبلة، بهدف ضمان توزيع عادل للدخل بين جميع موظفي القطاع الحكومي. من المتوقع أن يتضمن هذا النظام إصلاحات تتعلق بالمخصصات، المساواة بين الجنسين، وتحفيز الكفاءة والإنتاجية.
تمثل رواتب الموظفين في العراق ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. التعديلات الأخيرة في نظام الرواتب تعكس توجه الدولة نحو معالجة التباينات وتحسين أوضاع موظفي القطاع العام. ومع استمرار جهود الإصلاح، تبقى التحديات قائمة، لكن الأمل معقود على تحقيق مزيد من العدالة والشفافية في توزيع الرواتب، وضمان الإنصاف بين جميع فئات الموظفين.