شيكابالا الفهد الخالد يتوج بالكأس ويصنع تاريخًا لا يُنسى

في ليلة الكأس، كان القائد حاضرًا، والتاريخ يُكتب من جديد بلون أبيض وباسم لا يُنسى: محمود عبد الرازق شيكابالا.

شيكابالا الفهد الخالد يتوج بالكأس ويصنع تاريخًا لا يُنسى
شيكابالا الفهد الخالد يتوج بالكأس ويصنع تاريخًا لا يُنسى

في مواجهة مثيرة وصعبة جمعت الزمالك مع بيراميدز في نهائي كأس مصر، تمكن الفارس الأبيض من انتزاع اللقب بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. لكن وراء هذا الانتصار قصة أكبر من مجرد بطولة، إنها قصة بطل عاش كل تقلبات كرة القدم، وظل شامخًا حتى لحظة المجد: شيكابالا.

اللقب الـ18.. الفهد الأسمر يتربع على عرش التاريخ

بهذا التتويج، أصبح شيكابالا أكثر اللاعبين تتويجًا بالألقاب في تاريخ نادي الزمالك، حيث حقق بطولته رقم 18، متفوقًا على أسطورتين من أساطير القلعة البيضاء، هما عبد الواحد السيد وخالد الغندور، اللذان توقف رصيد كل منهما عند 16 لقبًا.

هذه ليست مجرد أرقام، بل هي مسيرة تجاوزت العقدين، بدأها الطفل الموهوب من أسوان، الذي تحول إلى رمز جماهيري، وقائد يعرف طريق الذهب رغم كل العواصف.

بطولات شيكابالا مع الزمالك.. مجد لا يُحصى

يمتلك شيكابالا بطولات من جميع الأنواع، وفي ذاكرة جماهير الزمالك لحظات لا تُنسى:

– الدوري المصري: 4 مرات
– كأس مصر: 7 مرات
– كأس السوبر المصري: مرتان
– دوري أبطال إفريقيا: مرة واحدة (2002)
– كأس الكونفدرالية: مرة واحدة (2019)
– كأس السوبر الإفريقي: 3 مرات (2003 – 2020 – 2024)

ليصل مجموع بطولاته إلى 18 لقبًا بقميص الزمالك، كل منها يُروى كقصة مجد منفردة، لكن الشخص الوحيد المشترك هو “شيكابالا” في قلب كل تلك البطولات.

رمزية تتجاوز الأرقام

لم يكن شيكابالا مجرد لاعب يُحدث الفرق في الملعب، بل كان قائدًا يُلهم ورمزًا للصبر والوفاء. عاد في كل مرة ظنه البعض انتهى، ووقف حين تعثرت المسيرة، وقاد الزمالك في أصعب اللحظات نحو النور.

في النهائي أمام بيراميدز، لم يكن أداؤه فقط مهمًا، بل كانت روحه القيادية هي الفارق. هو اللاعب الذي يدرك قيمة القميص، ويحفز الجميع من حوله للقتال لأجله، ولأجل تاريخ هذا النادي العريق.

مشاهد الوداع المحتمل؟ أم بداية صفحة مجد جديدة؟

رغم التتويج، غمرت مواقع التواصل صور شيكابالا وهو يُقبل الكأس، يحتضن زملاءه، ويُلوّح للجمهور. تساءل البعض: هل كانت تلك لحظة الوداع؟ هل يفكر الفهد الأسمر في اعتزال اللعب بعد أن وصل للقمة؟

لكن مع شيكابالا، لا يمكن التنبؤ. فهو الرجل الذي دائمًا ما يفاجئ الجميع، وكلما اقترب من النهاية، كتب بداية جديدة.

دموع قائد.. وفرحة جمهور

في ليلة النهائي، لم تكن دموع شيكابالا مجرد دموع لاعب تُوّج بلقب، بل كانت دموع رجل ضحى، انتظر، وقاتل من أجل نادٍ أحبّه وأخلص له حتى النهاية.

جمهور الزمالك لم يحتفل بالكأس فحسب، بل احتفل بأسطورته الحية، الرجل الذي ظل وفيًا عندما تغيّر الجميع، وصمد حين سقط الكثيرون.