تواصل وزارة النقل المصرية تنفيذ أعمال البنية الفوقية بمحطة الحاويات “تحيا مصر 1” في ميناء دمياط، وذلك من خلال شركة “دمياط أليانس” المشغلة للمحطة. يأتي هذا في إطار خطة الدولة لتطوير الموانئ وتعزيز قدراتها التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

اقرأ كمان: صادرات قطاع التغليف والطباعة تحقق نمواً بنسبة 25% في أبريل 2025
أوناش رصيف عملاقة لتعزيز كفاءة التشغيل
حتى الآن، استقبلت المحطة 7 أوناش رصيف عملاقة من أصل 12 ونشًا من المقرر وصولها تباعًا، والتي تم تصنيعها بواسطة شركة HHMC الصينية. تتميز هذه الأوناش بمواصفات فنية متقدمة تشمل:
- قدرة رفع تصل إلى 75 طنًا
- امتداد ذراع يصل إلى 72 مترًا
- ارتفاع تشغيل يبلغ 57.5 متر
تمكّن هذه الإمكانات المحطة من التعامل مع السفن العملاقة المحملة بما يصل إلى 11 حاوية عرضيًا، مما يُحسّن بشكل كبير من كفاءة وسرعة عمليات الشحن والتفريغ.
معدات صديقة للبيئة تدعم أهداف الاستدامة
في إطار الالتزام بالمعايير البيئية، استلمت المحطة أيضًا 30 ونش ساحة كهربائي (RTG) من أصل 40 ونشًا مخصصًا لتداول الحاويات داخل الساحات. تُعد هذه المعدات جزءًا من توجه المشروع نحو:
- تقليل الانبعاثات الكربونية
- الاعتماد على أنظمة تشغيل كهربائية صديقة للبيئة
- الالتزام برؤية مصر 2030 لتحقيق الاستدامة
قدرات تشغيلية ضخمة وخطة توسع مدروسة
تبلغ مساحة الرصيف بمحطة “تحيا مصر 1” نحو 1970 مترًا طولًا، بعمق يصل إلى 18 مترًا، وتضم المحطة ساحة خلفية بمساحة تقارب 922 ألف متر مربع. وتُقدّر الطاقة التشغيلية المستهدفة للمحطة بحوالي 3.5 مليون حاوية مكافئة سنويًا، مما يجعلها من أكبر محطات الحاويات في مصر من حيث القدرة التنافسية.
شراكة دولية وخبرات عالمية
يتم تنفيذ المشروع من خلال شركة “دمياط أليانس”، وهي كيان يضم تحالفًا دوليًا من شركات ألمانية وإيطالية، بالإضافة إلى الخط الملاحي العالمي “هاباج لويد”. تهدف هذه الشراكة إلى جذب استثمارات تشغيلية أجنبية مباشرة وتعزيز الكفاءة التشغيلية للموانئ المصرية.
تكامل لوجستي يدعم التحول إلى مركز إقليمي
يمثّل مشروع “تحيا مصر 1” جزءًا من الرؤية اللوجستية المتكاملة للدولة، حيث يرتبط بالممر اللوجيستي “طنطا – المنصورة – دمياط”، الذي يشمل:
مواضيع مشابهة: سعر الدولار اليوم 5 يونيو 2025 أمام الجنيه المصري في البنوك المختلفة
- المنطقة اللوجيستية بطنطا
- خط السكة الحديد الجديد
- الميناء الجاف في دمياط الجديدة
يساهم هذا التكامل في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في خدمات النقل البحري واللوجستيات، ويحقق قيمة مضافة حقيقية في سلاسل الإمداد العالمية العابرة لقناة السويس.