ترامب يكشف تفاصيل محادثته الهاتفية مع رئيس الصين التي استمرت 90 دقيقة

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جين بينج، حيث استمرت المكالمة نحو 90 دقيقة وانتهت بشكل إيجابي لكلا الجانبين، وكتب ترامب على منصة «تروث سوشيال»: «انتهيت للتو من مكالمة هاتفية جيدة للغاية مع الرئيس الصيني شي جين بينج، استمرت المكالمة ساعة ونصف الساعة وانتهت بشكل إيجابي للغاية لكلا البلدين»

توتر العلاقات بين بكين وواشنطن

ووفقا لوكالة «رويترز»، جاءت المكالمة وسط اتهامات متبادلة بين واشنطن وبكين في الأسابيع الأخيرة حول «المعادن الحيوية»، في نزاع يهدد بتمزيق الهدنة الهشة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي 12 مايو الماضي، توصلت الدولتان إلى اتفاق مدته 90 يوما لإلغاء بعض الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتاها على بعضهما البعض منذ تنصيب ترامب في يناير الماضي.

ارتفاع أسعار الأسهم

وبحسب «رويترز»، رغم ارتفاع أسعار الأسهم، فإن الاتفاق المؤقت لم يعالج المخاوف الأوسع التي تضغط على العلاقات الثنائية، بدءا من تجارة «الفنتانيل» غير المشروعة وصولا إلى وضع تايوان وشكاوى الولايات المتحدة بشأن النموذج الاقتصادي الصيني الذي تهيمن عليه الدولة ويعتمد على التصدير.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، هدّد الرئيس الأمريكي مرارًا بفرض مجموعة من الإجراءات العقابية على شركائه التجاريين، ثم ألغى بعضها في اللحظة الأخيرة، مما أحدث حيرة لدى قادة العالم وأثار قلق رجال الأعمال، الذين يقولون إن حالة عدم اليقين جعلت من الصعب التنبؤ بظروف السوق.

وسيلة ضغط

نوهت «رويترز» إلى أن قرار الصين باستمرار تعليق صادراتها من مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الحيوية يعطل الإمدادات التي يحتاجها صانعو السيارات ومصنعو الرقائق الإلكترونية والمقاولون العسكريون في جميع أنحاء العالم.

وتنظر بكين إلى صادرات المعادن باعتبارها وسيلة للضغط، حيث إن وقف هذه الصادرات قد يضع ضغوطا سياسية محلية على الرئيس الجمهوري الأمريكي إذا تراجع النمو الاقتصادي بسبب عدم قدرة الشركات على إنتاج منتجات تعمل بالمعادن.

وقد دعا ترامب منذ فترة طويلة إلى إجراء مكالمة أو اجتماع مع نظيره الصيني، لكن بكين رفضت ذلك باعتباره لا يتماشى مع نهجها التقليدي المتمثل في العمل على تفاصيل الاتفاق قبل محادثات الزعماء.

ويرى ترامب ومساعدوه أن المحادثات بين الزعيمين ضرورية لحل الخلافات التي أزعجت المسؤولين على المستوى الأدنى في المفاوضات الصعبة.