تتكرر التنبيهات من دار الإفتاء والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف حول حرمة وقوف النساء بجوار الرجال في صلاة العيد، حيث يعتبر ذلك شرعًا باطلًا. ورغم ذلك، لا يلتزم بعض الأفراد بهذا الأمر. وقد أكدت وزارة الأوقاف المصرية على أن صلاة الرجال بجوار النساء في صف واحد، دون وجود فاصل أو حاجز، تعتبر مخالفة واضحة للضوابط الشرعية التي توجب التفريق بين صفوف الرجال والنساء أثناء الصلاة.

مواضيع مشابهة: تحقيق موسع في شكوى طليقة أحمد السقا بشأن أخبار كاذبة وانتهاك الخصوصية
حكم وقوف النساء بجوار الرجال في صلاة العيد
يعتبر هذا النوع من الوقوف تجاوزًا لقوانين المحافظة على الآداب العامة، التي تهدف إلى تنظيم العلاقة بين الجنسين بما يحقق الاحترام المتبادل والسكينة والخشوع المطلوبين في هذه الشعائر الجليلة. وأكدت الوزارة على أهمية التزام المصلين والمصليات بالضوابط الشرعية والتنظيمية، حرصًا على قدسية الشعيرة واحترامًا لقيم ديننا الحنيف، والتزامًا بقواعد النظام العام.
شوف كمان: أحمد السقا يؤدي فريضة الحج بعد انفصاله عن مها الصغير
كما دعت الوزارة جميع المصلين والمصليات إلى التركيز على هذه المسألة وتنظيم الصفوف بما يتماشى مع الشرع الشريف، من خلال تخصيص أماكن واضحة للنساء تفصلها عن صفوف الرجال بحواجز مناسبة أو فواصل تنظيمية، لضمان أداء الصلاة في أجواء روحانية تتناسب مع مقام العيد المبارك.
اصطفاف الرجال في الصفوف الأولى
من جانب آخر، أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى ضرورة الفصل بين الرجال والنساء أثناء إقامة الصلاة، حيث يجب أن يصطف الرجال في الصفوف الأولى، ثم الصبيان، ثم النساء. كما شدد على عدم جواز وقوف المرأة عن يمين أو شمال الرجل، مستندًا إلى حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه حيث قال: “ألا أحدثكم بصلاة النبي ﷺ: فأقام الصلاة، وصف الرجال وصف خلفهم الغلمان، ثم صلى بهم، فذكر صلاته”.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي ﷺ، وأمي أم سليم خلفنا”. وأوضح أن هذا التنظيم والترتيب يعكس تعظيم شعائر الله ويحافظ على مقصود العبادة، ويمنع ما قد يخدش الحياء أو يدعو للإثم أو يتنافى مع الذوق العام.
وذكر أن النبي ﷺ رغَّب في تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء تأكيدًا على هذه المعاني، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال ﷺ: “لو تركنا هذا الباب للنساء”. وأكد أنه لا ينبغي أن تصلي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، حيث تعتبر الصلاة باطلة عند الأحناف ومكروهة عند جمهور الفقهاء إذا صلت بجواره دون حائل.
اقرأ أيضًا|.