حققت الصادرات المصرية من اللؤلؤ والأحجار الكريمة والحلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قفزة غير مسبوقة خلال الربع الأول من عام 2025، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ووفقًا لبيانات النشرة الخارجية الصادرة عن جهاز الإحصاء، بلغت قيمة الصادرات من اللؤلؤ والأحجار الكريمة والحلي والذهب إلى الإمارات حوالي 2.602 مليار دولار في الفترة من يناير حتى مارس 2025، مقارنة بـ 87.167 مليون دولار فقط خلال نفس الفترة من عام 2024. وهذا يعكس نموًا استثنائيًا يتجاوز 2800%.

من نفس التصنيف: سعر الدولار اليوم في البنوك والسوق السوداء 2 يونيو
نمو في صادرات السيارات والأجهزة الكهربائية
لم تقتصر الزيادة على قطاع الذهب فقط، بل أشارت البيانات إلى ارتفاع صادرات السيارات والجرارات والدراجات وأجزائها إلى الإمارات بنسبة 25.3%، لتسجل نحو 17.315 مليون دولار مقابل 4.929 مليون دولار في الربع الأول من 2024. كما شهدت صادرات الآلات والأجهزة الكهربائية وأجزائها نموًا بنسبة 15.1%، حيث بلغت قيمتها نحو 67.052 مليون دولار، مقارنة بـ 58.25 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
توسع في نشاط التصدير المباشر بين مصر والإمارات
تعكس هذه الأرقام تطورًا واضحًا في العلاقات التجارية بين مصر والإمارات، لا سيما في القطاعات ذات القيمة الاقتصادية العالية مثل الذهب والمجوهرات. ويُرجَّح أن تكون هذه الطفرة ناتجة عن توسع في نشاط التصدير المباشر أو إعادة التصدير عبر السوق المصرية. ومن المتوقع أن تُسهم هذه المؤشرات في تعزيز الميزان التجاري بين البلدين، ودفع المزيد من الاستثمارات نحو القطاعات التصديرية الواعدة في مصر.
شوف كمان: بعد تصريحات الحكومة حول الكهرباء، ما هي سفن التغويز وتكاليفها؟
نمو متزايد في العلاقات التجارية بين مصر والإمارات
تأتي هذه القفزة في حجم الصادرات ضمن سياق أوسع من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والإمارات، التي شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة. وتحرص الدولتان على دعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع التبادل التجاري، الذي يمثل أحد أبرز أركان الشراكة الاستراتيجية بينهما. وقد انعكس هذا التعاون في زيادة حجم الاستثمارات المشتركة، وتسهيل حركة السلع والخدمات، إلى جانب تنامي الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتعلقة بالتجارة الحرة والنقل اللوجستي. ومن المتوقع أن يواصل حجم التبادل التجاري نموه خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بفرص تصديرية جديدة وتكامل في سلاسل الإمداد بين البلدين.