ألقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كلمة خلال احتفالية إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في مصر، التي شهدها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من الوزراء ومحافظ الجيزة، بالإضافة إلى مجموعة من كبار المسئولين ورؤساء شركات المحمول في مصر.

شوف كمان: وزيرة التضامن تؤكد على تقديم كافة الخدمات لحجاج الجمعيات الأهلية في مخيمات مشعر عرفات
استهل وزير الاتصالات كلمته بالترحيب بالحضور، مشيدًا بمسيرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، حيث قال: “في حضرة الأهرامات، رمز التقدم الإنساني، أدعوكم لتأمل مسيرة هذا القطاع، الذي وإن بدا شابًا، إلا أن جذوره تمتد لأكثر من مائة وسبعين عامًا، عندما تطورت وسائل التواصل إلى تقنية البرق، حيث تأسست الشركة الشرقية للتلغراف عام 1854، وأُطلق أول خط تلغراف بين القاهرة والإسكندرية”.
أضاف الدكتور عمرو طلعت أنه في عام 1881، تم إنشاء أول خط تليفون في مصر، مما يعكس ريادة مصر في تبني التطورات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن مصر كانت من بين أوائل الدول في العالم التي انضمت إلى الاتحاد الدولي للاتصالات في منتصف القرن التاسع عشر، لتكون رائدة في تنظيم خدمات الاتصالات.
وتابع الوزير حديثه بالقول إنه قبل عقدين، لم يكن يخطر ببالنا أن تصبح تكنولوجيا الاتصالات جسرًا للتواصل يتجاوز الزمان والمكان، والآن أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، مما يعكس تأثيرها العميق على التنمية.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهدت تسارعًا في تطوير خدمات الاتصالات منذ تأسيسها قبل أكثر من ربع قرن، حيث أطلقت الوزارة بالتعاون مع شركات المحمول أجيالًا متعاقبة من خدمات الاتصالات، وصولًا إلى الجيل الخامس اليوم.
كما أعرب الدكتور عمرو طلعت عن تقديره لجميع من ساهموا في بناء هذا القطاع، مؤكدًا أن التقنيات الجديدة لا تتعلق بالسرعة فحسب، بل هي خطوة نحو قدرات تقنية جديدة تفتح آفاقًا في مجالات متعددة مثل الصحة والزراعة والنقل.
وأضاف الوزير: “استهللنا عام 2024 بمنح أول ترخيص لتكنولوجيا الجيل الخامس، ونجحنا في منح باقي التراخيص لكافة شركات المحمول، مما يعكس ثقة المستثمرين في قطاع الاتصالات المصري”.
وأكد على أن هذه الخطوات جاءت نتيجة لاستثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية الرقمية، حيث استثمرت شركات المحمول في مصر ملياري دولار منذ عام 2019، مما يعكس ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في جاذبية القطاع.
ممكن يعجبك: الخارجية تنفي مصادرة أراضي سانت كاترين وتؤكد عدم المساس بالمكانة الروحية والدينية للدير
كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلى التحول العميق الذي شهدته مصر في قطاع الاتصالات خلال العقد الأخير، حيث تم توسيع قاعدة المستفيدين من خدمات الاتصالات لملايين المواطنين، مما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء “مصر الرقمية”.
وأضاف: “بلغ عدد الاشتراكات مائة وعشرين مليونًا في عام 2024، وزادت معدلات استخدام الإنترنت المحمول بنسبة تجاوزت العشرة بالمائة، كما أُطلقت الشرائح المدمجة eSIM وخدمات الاتصال عبر الإنترنت الثابت، لتحسين جودة الاتصال الصوتي”.
وتحدث الوزير أيضًا عن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مشددًا على التزام الحكومة بتوفير خدمات الاتصالات للجميع، حيث استثمرت الدولة بالتعاون مع شركات المحمول في تطوير البنية التحتية التكنولوجية في القرى المصرية، مما يساهم في تحقيق العدالة الرقمية.
وفي ختام كلمته، قال الدكتور عمرو طلعت إن مصر تتبنى نهجًا علميًا لتسريع التحول الرقمي، حيث يسعى القطاع إلى أن يصبح محركًا إنتاجيًا يسهم في الناتج القومي، مع التركيز على توفير فرص العمل للشباب، وتحسين مستوى معيشة الأسر.
كما أشار إلى أن عدد حسابات المصريين على منصات العمل الحر ارتفع بشكل ملحوظ، مما يعكس نجاح جهود الحكومة في تعزيز المهارات الرقمية.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام الوزارة ببناء مجتمع رقمي يتمتع بخدمات اتصالات كفء، حيث تسهم التكنولوجيا في تطوير مختلف القطاعات، مما يعزز من التنمية والازدهار في مصر الرقمية.