حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل القائم حول حكم أداء صلاة الجمعة إذا وافقت أول أيام عيد الأضحى، حيث أكدت أن صلاة الجمعة لا تسقط بصلاة العيد إلا في حالات محددة ووفقًا لأحكام وضوابط شرعية واضحة.

ممكن يعجبك: تحذير شرطة أبوظبي للسائقين من 8 شوارع خطيرة لتجنب الضحايا
وفي توضيح نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية اليوم الأربعاء، ردّت على سؤال يطرح: “ما حكم صلاة الجمعة إذا جاءت في يوم عيد؟ وهل تسقط الجمعة والظهر معًا لمن صلّى العيد؟”، مشيرة إلى أن الأصل هو أداء الصلاتين في وقتهما، أي صلاة العيد بعد الشروق وصلاة الجمعة في موعدها المعروف.
وأشارت الإفتاء إلى أنه لا حرج على من صلّى العيد في جماعة ثم أراد الترخّص بعدم حضور الجمعة، تقليدًا لبعض الفقهاء، بشرط أن يؤديها ظهرًا في منزله، أما من لم يُصلِّ العيد في جماعة، فإن صلاة الجمعة تبقى واجبة عليه ولا تسقط عنه بأي حال.
مقال مقترح: طرق توزيع الأضحية في عيد الأضحى المبارك
كما شددت الدار على أهمية الالتزام بأدب الخلاف الفقهي، وعدم تبادل اللوم أو الانتقاد بين من يختار حضور الجمعة ومن يترخص بتركها، مؤكدة أن القول بسقوط الجمعة والظهر معًا لمجرد أداء صلاة العيد “قولٌ لا يُعتد به شرعًا”.
وبذلك توضح دار الإفتاء للمسلمين ما يجب عليهم فعله يوم الجمعة المقبل، الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى، داعية إلى الالتزام بالرأي الشرعي الصحيح والتسامح في الاختلاف.