مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتجدد الحديث حول كيفية توزيع الأضحية. تُعتبر الأضحية واحدة من أعظم الشعائر الإسلامية، حيث تحمل في طياتها معاني التضحية، والعطاء، والتكافل الاجتماعي.

اقرأ كمان: موعد عرض فيلم فرقة الموت الذي يقوم ببطولته أحمد عز
طريقة توزيع الأضحية
يتساءل الكثير من المسلمين عن الطريقة الشرعية لتقسيم الأضحية، خصوصًا مع تزايد الرغبة في الالتزام بالسنة النبوية، ولا تفصلنا إلا ساعات قليلة عن أول أيام النحر. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن السنة النبوية أرشدت المسلمين إلى تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث، كالتالي:
- ثلث للمضحي وأسرته، وهو الجزء الذي يتم تناوله، ويمكن ادخاره واستخدامه لاحقًا.
- ثلث يُهدى للأقارب والجيران لتوثيق العلاقات، خاصة إذا كانوا من ذوي الحاجة.
- ثلث يُتصدق به على الفقراء والمحتاجين، تحقيقًا لمقصد الشريعة في الإطعام والإغناء يوم العيد.
وقد استندت دار الإفتاء إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “فكلوا وادخروا وتصدقوا”، وكذلك ما ورد عن عبد الله بن عباس في وصفه لأضحية رسول الله، حيث قال: “كان يطعم أهله الثلث، ويطعم جيرانه الثلث، ويتصدق بالثلث”.
ورغم أن هذا التقسيم مستحب، أكدت دار الإفتاء أنه ليس واجبًا، بل يجوز للمضحي أن يأكل أو يتصدق بأكثر، وفقًا لما يناسب حاله واحتياجات من حوله، ما دام لم يبع أي جزء من الأضحية أو يمنح شيئًا منها كأجرة للجزار، فإن التصرف فيها يظل مشروعًا ما دامت مقتصرة على الإطعام فقط.
الضوابط الشرعية للأضحية
- لا يجوز بيع أي جزء من الأضحية، سواء كان لحمًا أو جلدًا أو رأسًا.
- لا يجوز إعطاء الجزار شيئًا من الأضحية كأجر، بل يُدفع له أجره نقدًا.
- لا وقت محدد لتوزيع اللحم، فالأفضل الإسراع به، لكن لا حرج في التأخير إذا دعت الحاجة. فقد رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أولًا عن الادخار ثم أباحه لاحقًا.
هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟
نعم، بل يُستحب ذلك، خاصة إذا كانوا من ذوي القربى والحاجة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ابدأ بمن تعول”.
مقال مقترح: منحة تونس 2025 بـ 300 دينار فرصة لا تفوت!
هل يجوز تقسيم الأضحية على أكثر من ثلاثة؟
نعم، لا مانع شرعي من تقسيم الأضحية إلى أربعة أجزاء أو أكثر، حسب الظروف الاجتماعية والعائلية، ما دام الهدف من التوزيع هو إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين.